روحاني مستقبلا كرزاي: ايران ترفض أي تواجد اجنبي بالمنطقة

روحاني مستقبلا كرزاي: ايران ترفض أي تواجد اجنبي بالمنطقة
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

أبدى الرئيس الايراني حسن روحاني قلق بلاده من التوترات الناجمة عن تواجد القوات الاجنبية في المنطقة، مؤكدا ضرورة إنسحاب جميع القوات الاجنبية من المنطقة.

ولدى استقباله نظيره الافغاني حامد كرزاي أشار الرئيس روحاني، الى معارضة ايران بشكل صريح لأي نوع من التواجد الاجنبي في المنطقة وخاصة في البلد المسلم، افغانستان، وقال: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض اي تواجد لأي دولة اجنبية في منطقة الشرق الاوسط والخليج الفارسي".

واضاف "اننا قلقون من التوترات الناجمة عن تواجد القوات الاجنبية في المنطقة، ونرى ان على جميع القوات الاجنبية ان تنسحب من المنطقة، وان يتم تفويض امن افغانستان الى الشعب الافغاني".

وأكد روحاني على حسن الجوار والاخوة بين البلدين والمشتركات الثقافية والدينية واللغوية العريقة بين ايران وافغانستان، وقال "ان حكومة التدبير والامل تؤكد على تنمية العلاقات مع جيرانها، وخاصة البلد المسلم الشقيق افغانستان، وتؤمن ان رفاهية الشعب الافغاني وامنه سيؤدي الى تنمية التعاون في المنطقة".

وبحث الرئيسان خلال اللقاء الذي حضره ايضا وزيرا خارجية وعدد من كبار المسؤولين لدى البلدين، آخر المستجدات على الساحة الافغانية، والتطورات على الساحة السياسية والامنية في هذا البلد.

وفي هذا اللقاء، قدم الرئيس الافغاني حامد كرزاي التهاني بمناسبة التوصل الى اتفاق جنيف بين ايران ومجموعة 5+1، وشرح جوانب التطورات الاخيرة في بلاده، وقال: "ان إيران تعاملت دوما بصدق تام مع شقيقتها افغانستان، وقد أبدت مواقفها بكل وضوح، كما ان حكومة وشعب افغانستان أوليا دوما نظرة احترام وتكريم الى ايران حكومة وشعبا".

وبشأن بدء مفاوضات الاتفاقية الشاملة للصداقة والتعاون بين البلدين والتي تشتمل على المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، قال كرزاي: "سنبدأ قريبا مفاوضاتنا للتوقيع على الاتفاقية الشاملة للصداقة والتعاون بين البلدين، واننا واثقون من ان الشعب الافغاني سيرحب بهذه الاتفاقية بشكل لائق".

وفي ختام اللقاء، صدر بيان مشترك من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية افغانستان، تم خلاله تكليف وزيري خارجية البلدين بإعداد مسودة الاتفاقية الشاملة للصداقة والتعاون، وتشتمل الاتفاقية على المصالح الايرانية والافغانية على الامد البعيد، لتوفير السلام والامن في المنطقة.