ظريف ينتقد الاجراء الاميركي الاخير ويصفه بانه غير بناء

ظريف ينتقد الاجراء الاميركي الاخير ويصفه بانه غير بناء
الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، بشدة الحظر الاميركي الاخير ووصفه بانه غير بناء للغاية.

وفي تصريح ادلى به لصحيفة "واشنطن بوست" نشر اليوم الاثنين، انتقد ظريف بشدة الاجراء الاخير الذي اتخذه البيت الابيض باضافة اسماء افراد وشركات جديدة الى لائحة الحظر الاميركي احادي الجانب المفروض على الجمهورية الاسلامية فی ایران، واصفا هذا الاجراء بانه "غير بناء للغاية".
واعتبر ظريف وجود معارضين لاتفاق جنيف سواء في ايران او اميركا امرا طبيعيا ولكن الامر لا يطاق عندما ترتفع اصوات من داخل الادارة الاميركية تثير التساؤل حول اساس المفاوضات سواء كان هذا الاجراء مصداقا للانتهاك الصريح لاتفاق جنيف ام لا، واضاف، عندما تصدر بيانات تتناقض مع الهدف الاساس من المفاوضات فانه يعتبر اجراء غير بناء للغاية لذا فقد كان من اللازم ان نذكّر شركاءنا في المفاوضات باقوى لهجة ممكنة وقد قمنا بذلك، ولكن هذا الامر لا يعني ان المفاوضات ماتت بل انها تواجه عائقا.
واكد وزير الخارجية الايراني ان العودة للمفاوضات يجب ان تكون مترافقة برؤية في مسار ازالة العقبات والتحرك الى الامام واضاف، اننا نقوم بهذا الامر بحسن النية وارادة سياسية وعزم راسخ للعمل ليس على تنفيذ الخطوة الاولى فقط بل ايضا بهدف الوصول الى الاتفاق النهائي في اقرب فترة زمنية ممكنة، وهو الاتفاق الذي نعتقد بانه يصب في مصلحة الجميع ويجب ان تتوقف جميع المحاولات الرامية الى اضعاف ذلك لانها غير بناءة.
واعتبر ظريف، الوصول الى اتفاق ليس بالامر الصعب كثيرا لان الهدف النهائي ليس مثيرا للجدل، واضاف، لقد بدانا هذا الموضوع بنية الحل مائة بالمائة ولكن كانت لنا على الدوام خطوط وقيود وان من له هواجس فمن المفروض ازالتها ونحن على استعداد للرد على الهواجس المعقولة.
واشار الى ان ايران لم تكن عازمة على تخصيب اليورانيوم في البداية لكنها اضطرت الى ذلك بعد عدم تزويدها بها واضاف، ان هذا الامر لا يعني ان ايران ستقبل باليورانيوم الذي يوضع تحت تصرفها لعدة اسباب وهي انها وضعت استثمارات كبيرة في هذا المجال وانها لا تثق بالطرف الاخر ان يزودها به وانها لا ترى سببا يدعوها لبذل جهود ووقت اكثر من الحد اللازم وايصال التخصيب في ايران الى نقطة الصفر.
وتابع وزير الخارجية الايراني، انه لا يمكن ارجاع الساعة الى ما قبل 20 عاما ونطلب من ايران ان تتخلى عن مشروع هو حصيلة لثروة مادية وبشرية هائلة ولكن رغم ذلك هنالك العديد من الطرق لنطمئن من خلالها بان المفاعل سيبقى للاغراض السلمية البحتة لان هذا هو هدفنا.
واكد بان ايران لا تتابع سياسة الغموض بل الشفافية لانها لا تسعى وراء السلاح النووي، مؤكدا بان ليس في عقيدة ومبادئ جمهورية ايران الاسلامية  امتلاك اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية وتعتبر مثل هذه الاسلحة مناقضة للمبادئ الاسلامية وغير اخلاقية ومحظورة.
وفيما يتعلق بقضايا الشرق الاوسط ومنها القضية السورية قال، لقد قلنا صراحة بان ايران ترى بان لا حل عسكريا للازمة السورية وهو امر واضح بذاته وانني لا اعتقد وجود لاعب يؤمن بنجاح الحل العسكري لهذه الازمة.
واكد ظريف رفض ايران لاي شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" وقال، اننا نعتقد بانه يجب التوصل الى اتفاق في جنيف وان هذا الاتفاق يجب ان يكون سوريا وليس بامكان الاخرين تقرير المصير للشعب السوري بل يمكنهم فقط تسهيل الوصول الى حل سوري يرتكز على الوفاق بين السوريين.