هاشمي رفسنجاني : أميركا نكثت بالعهود

هاشمي رفسنجاني : أميركا نكثت بالعهود
الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني إن الشعوب تتوقع من حكامها تجنب نكث العهود والتناقض في السلوك والأقوال؛ الأمر الذي بدر من المسؤولين الأميركيين.

وأشار هاشمي رفسنجاني خلال لقائه اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي الأسبق ماسيمو دالما، إلى مضي جمهورية إيران الإسلامية في الالتزام بالتعهدات الدولية والدبلوماسية وقال: إن الشعوب التي تتطلع لتفاهمات حكامها؛ تتوقع تجنب نكث العهود والتناقض في السلوك والأقوال الأمر الذي بدر من المسؤولين الأميركيين.
وفي إشارة إلى النجاحات العلمية التي حققتها إيران في ظل الحظر وكذلك حصافة الشعب الإيراني في اختياره للمسار التنفيذي للبلد أكد هاشمي رفسنجاني إلى أن الشعب الإيراني: قد بات يرسل الكائنات الحية إلى الفضاء علمياً؛ وبات يقود المسؤولين وعبر التفكير المعتدل نحو التعامل البناء مع الشعوب والحكومات سياسياً.
وأوضح أن المستقبل السياسي للصين وروسيا وأميركا والمجموعة الأوروبية رهن بالرؤية المقترنة بالاحترام إلى سائر الشعوب؛ لافتاً إلى أن: عصر الأساليب الاستعمارية قد ولى؛ وباتت الشعوب شأنها شأن الشعب الإيراني يقضة صاحية.
وفي إشارة إلى تبعات التصرفات غيرالحكيمة للغرب وأميركا في العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا قال هاشمي رفسنجاني: إن التسرع في احتلال البلدان وعدم الالتفات إلى الأهداف الإنسانية من إسقاط الجبابرة وعدم التخطيط لفترات مابعد الاحتلال كلها قد أدت إلى تعميق خشية الشعوب من الإرهابيين؛ وإلى جولان المجموعات المتطرفة.
وفيما لفت إلى أن التكنولوجيا والسلاح لا يؤديان إلى القوة والمنعة قال: على حكام القوى الكبرى أن يدركوا أن شعوب المنطقة لاتتقبل الصهاينة؛ حيث بات الكل يرى كيف بات اللوبي الصهيوني الآن يعرقل أجواء التعاون الدولي مرة أخرى.
وأوضح ماسيمو دالما في هذا اللقاء أن جولته تأتي في إطار جولات الهيئات الأوروبية إلى إيران وأشار إلى نشاطات مؤسسة "الرياديين الأوربيين" الثقافية قائلاً: مهمتنا هي التحقق من مستقبل أوروبا ونعلم أن الآفاق الأوروبية الإيجابية رهينة بالتعاون مع سائر البلدان وخاصة مع إيران.
وأشار دالما إلى الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية في ظل الظروف الحالية وقال: الكثير لايريد أن تظهر الإمكانيات الإيرانية إلى العلن؛ لكن عقلاء إوروبا هم غير هؤلاء ويرون أنفسهم الشركاء الأساسيين لإيران في المسير نحو العلم والازدهار الاقتصادي.
ووصف الدور الأوروبي تجاه إيران بالبارز وقال: وبسبب هذا الدور فإننا قد تضررنا أكثر جراء العقوبات على إيران.
وحول المفاوضات النووية في جنيف ومكاسبها السياسية لمجموعة 5+1 وآفاقها خلال الأشهر الستة المقبلة أشار إلى أن: بعض الدول وللأسف نكثوا العهود وذلك تأثراً بالمتطرفين؛ لكننا نقيم قرارات المجلس الأوروبي الصادرة يوم أمس بالإيجابية لكي تكون الثقة المتبادلة الأساس في المفاوضات المستقبلية.