هل الجبهة الإسلامية لها إمكانية تغيير الأوضاع في سوريا؟

هل الجبهة الإسلامية لها إمكانية تغيير الأوضاع في سوريا؟
السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

لم تخل الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت 2013.12.21 من تقارير وتحليلات تتناول الوضع في سوريا، ومنها ماعرضته صحیفة "آفرينش" في افتتاحية لها تتعلق بهذا الشأن.

هل الجبهة الإسلامية لها إمكانية تغيير الأوضاع في سوريا؟
بداية ذكر الكاتب "فرزاد رمضاني بونش" في مقالته الافتتاحية: بعد نحو أقل من شهر واحد على تشكيل مجموعة ماتسمى بالجبهة الإسلامية، والتي تضم اتحاد سبعة كيانات سورية متطرفة من بين المجاميع السلفية والمتطرفة «لواء توحيد»، «أحرار الشام»، «صقور‌الشام»، «لواء الإسلام»، «لواء الحق» و «الجبهة الإسلامية الکردية» والتي تمثل ائتلاف جديداً للمعارضة المسلحة في سوريا من أجل إيفاء دور أكثر أهمية على الساحة السورية.
وفي هذه الأثناء فإن "الجبهة الإسلامية" استولت على المواقع الأساسية "للجيش السوري الحر" القريبة من الحدود التركية وأجبرت رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر "سليم إدريس" على مغادرة مقره والفرار من سوريا ومنها إلى الدوحة في قطر.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل تتمكن الجبهة الإسلامية الاستفادة من حالة خلق توازن القوى في سوريا لتحقيق منافعها؟
ينبغي في الجواب على هذا السؤال القول إن قضية استيلاء الجبهة الإسلامية على معبر باب الهوى بسوريا ومخازن للأسلحة تضم معدات عسكرية، تشير إلى قدرة هذه الجبهة أمام الجيش السوري الحر أكثر من ذي قبل.
كما وأن إغلاق معبر باب الهوى في هذا الوقت، من جانب تركيا یؤكد بأن حكومة "رجب طيب اردوغان" تمتلك حالياً نظرة متفاوته حيال الجبهة الإسلامية، لاسيما وأن بعض الخبراء السياسيين يرون أن هذا التيار الجديد أكثر اعتدالاً من جبهة النصرة وتنظيم داعش واللتان تمثلان جناحي القاعدة في سوريا.
ولهذا فإن الجهات الداعمة والمؤيدة للجبهة الإسلامية تأمل أن تتمكن هذه الجبهة من خلق حالة من التوازن وتحقيق تقدم في سوريا، ولكن يبدو أن هذه الجبهة لاتختلف كثيراً عن المجموعات التكفيرية والسلفية الأخرى في سوريا.
وتوضح الافتتاحية بأن ماتقدم يمكن أن يكون عاملاً لإيجاد أرضية مناسبة لزيادة المساعدات العسكرية والمالية الغربية والعربية لهذه الجبهة، وبالتالي مشاركتها باقتدار في مباحثات جنيف 2 بصفتها الممثلة عن المعارضة السورية.
وأخيراً فإن الحكومة السورية لاتزال تقف بقوة وصلابة أمام هذ التحريكات المعادية للشعب السوري كما وأن المنافس العسكري الرئيسي يعني الجيش السوري الحر يمر في الوقت الراهن في موقف صعب.