ما هو سبب مخاوف آل سعود من المفاوضات الايرانية الغربية؟

ما هو سبب مخاوف آل سعود من المفاوضات الايرانية الغربية؟
السبت ٠٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، وتناولت موضوعات محلية واقليمية عدة، حيث خصصت صحيفة "تهران امروز، افتتاحيتها لتناول موضوع مخاوف السعودية من التقارب الايراني الغربي.

تحديد الدبلوماسية السعودية المثيرة للمشاكل
استهل الكاتب "حجت كاظمي" مقالته الافتتاحية بالقول ان تصرف السعودية في الأشهر الاخيرة اشبه ماتكون بتصرفات صبيانية، فانها وبسبب عدم تحقق مطالبها غير المشروعة، تحاول من خلال اتباع اساليب العناد ان تفهم الاخرين بانها موجودة وانها قادرة على ايذاء الاخرين باعمالها المتعنتة!!.
ان مخاوف آل سعود من المحادثات بين ايران والغرب، لايمكن اخفائها على احد، وان سبب هذا الخوف هو احتمال تهميش دورها جراء التوصل الى تفاهم ايراني غربي حول الاوضاع الاقليمية وبالتالي تقارب وجهات النظر بين الجانبين الايراني والغربي.
وان مساعي واشنطن من اجل اطمئنان السعودية، لم تنجح في تحقيق اهدافها حيث ان السعوديين يرون بان اميركا لم تعد شريكا موثوقا به في المنافسات في الشرق الاوسط، وان استقرار واستمرار حكومة المالكي في العراق وابعاد شبح الحرب على سوريا في اللحظات الاخيرة، تعتبر اسبابا كافية لهذا الخوف وان ايران قادرة من خلال الحوار والمحادثات مع الغرب ان تفرض مطالبها على الطرف الآخر وان تدفع اعدائها الاقليميين الى زاوية الحلبة.    
ان النهج السعودي يؤكد بان الظروف الاقلمية لاتسير كما ترغب بها الرياض، ولهذا فان سياساتها الخارجية الاقليمية تنصب على تحريك المجاميع السلفية من اجل اثارة الاوضاع الامنية لدول المنطقة، كما يمكن مشاهدتها بوضوح في مايجري حاليا في العراق وسوريا ولبنان، والتي تنتهي خيوط هذه الاعمال الارهابية الى رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان.
ولفت المقال الى ان ان القدرة الاقتصادية والنفطية لهذا البلد تدفع الغرب الى عدم التعامل بقوة مع السعودية وتتحمل سياساتها الصبيانية، وذلك للحفاظ على مصالحها الاقتصادية واستمرار تدفق موارد الطاقة للدول الغربية.
من جهة اخرى فان الغرب وقف على حقيقة المجموعات الارهابية وخطرها عليه.
وفي الظروف الحالية التي تم فيها تهيئة الارضية المناسبة لحل الازمة السورية، فان ايران تؤكد للعالم بان ارضية حل الازمة السورية هي مباحثات جنيف 2 حول سوريا، كما ان الجميع متفقون على ان القضية السورية لايمكن حلها بدون مشاركة ايران في هذه المباحثات.
واخيرا ان على الغرب اذا كان حقا صادق في حل الازمة السورية، ان يعمل على تحديد ساحة لعب آل سعود والمتطرفيين السلفيين، والذي يعتبر، خطوة ضرورية من اجل افشال الدبلوماسبة السعودية المثيرة للمشاكل في الشرق الاوسط.