الجيش العراقي.. لماذا لم يقتحم الفلوجة ؟

الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

بغداد – 08/01/2014 : قال النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون الدكتور محمد العقيلي ان تأخير هجوم الجيش لتطهير الفلوجة من عصابات تنظيم داعش الارهابي يأتي في اطار اتفاق الجيش مع العشائر والقوى المجتمعية في المدينة.

واوضح العقيلي ان العصابات المسلحة اتخذت من المواطنين العُزّل دروعا بشرية وهذا ما يتطلب وضع خطط دقيقة لتجنيب الاهالي أي ضرر محتمل عند معالجة البؤر المسلحة .
واشار النائب عن ائتلاف دولة القانون الى وجود حملة عشائرية شعبية معاضدة للجيش والشرطة العراقية تعمل على طرد الارهابيين من المناطق التي يتواجدون فيها ، وبالتالي اصبح هناك تنسيق بين القوات المسلحة والجهد العشائري تمهيدا لدخول الجيش والشرطة الى المدينة .
واعتبر العقيلي ان التريث في دخول الفلوجة لا يمكن أن يُعطي انطباعا للمسلحين بضعف القوات المسلحة ، لانهم ادركوا مدى تفوق الجيش من خلال الضربات التي تلقوها خلال الايام الاخيرة ، اضافة الى ذلك فان الجيش قام بقطع الاتصالات بين العصابات المنتشرة في الفلوجة مع قياداتها وفيما بينها ايضا بحيث انها تعيش الان حالة ارباك شديدة جعلتها تزداد قلقا وخوفا كلما تأخر هجوم الجيش .
واوضح العقيلي ان هذه الجماعات تعتمد على التنظيمات الخيطية في الاتصال وتبادل المعلومات الاستخبارية والأوامر بين الهرم والقاعدة ، وبالتالي فان قطع الاتصال قطّع اوصال هذه المجموعات وفقدت قياداتها الاتصال بعصاباتها في الصحراء والمدن .
واكد النائب العراقي ان العصابات المسلحة محاصرة بشكل كامل في الفلوجة فهناك الطوق الاول من أسوار الجيش العراقي والطوق الثاني من قوات الشرطة ، وفي قلب المدينة قوات الصحوة العراقية من شيوخ وأبناء العشائر الغيورة تقاتل هذه المجاميع من بيت الى بيت ومن زقاق الى زقاق ليتم تطهير هذه المناطق .
ولم يُنكر العقيلي وجود ما وصفها ببعض الجماعات والعصابات المنشقة عن التنظيمات الاجتماعية والعشائرية ، والمتمردة على القانون ربطت مصيرها بمصير داعش ، وبالتالي فهي اليوم تقاتل قوات الشرطة والجيش وتقاتل قوات العشائر .
وتوقع العقيلي ان تكون هناك معركة نوعية خاطفة وحاسمة خلال 24 أو 72 ساعة لتطهير مدن محافظة الانبار من عصابات الأرهاب.
Ma.14:33.8