إدارة أوباما تنتقد نواباً أوقفوا مبيعات السلاح للعراق

إدارة أوباما تنتقد نواباً أوقفوا مبيعات السلاح للعراق
الخميس ٠٩ يناير ٢٠١٤ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

انتقدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لجنة مهمة في مجلس الشيوخ لمنعها بيع أسلحة متطورة إلى العراق، واتهمت الإدارة نواب مجلس الشيوخ بحرمان بغداد من الأسلحة التي تحتاجها لإلحاق الهزيمة بمسلحي القاعدة الذين سيطروا مؤخراً على مدينة الفلوجة.

وافادت شبكة الاعلام العراقي ان العراق كان قد سعى للحصول على طائرات الهليكوبتر لبضع سنوات، لكن معارضة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت منيندز من ولاية نيوجيرسي وقفت أمام البيت الأبيض لتمنع بغداد من الحصول على مروحيات أباتشي. وقد سخرت إدارة أوباما الثلاثاء من الخطوة واصفة إياها بأنها قصيرة النظر وخطيرة.

وتحتاج بغداد بشكل ماس للعشرات من طائرات "أباتشي" الهليكوبتر الهجومية، والتي من شأنها أن تسهل مهمة الجيش العراقي في الكشف عن أهداف عسكرية وتدميرها داخل الفلوجة ومنع تنظيم القاعدة من إرسال تعزيزات إلى المدينة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لمجلة فورين بوليسي: لقد وقفت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مراراً وتكراراً أمام تقديم هذا الدعم، ومن الصعب تصور أن بعض أعضاء المجلس يعتقدون بأن الآن هو الوقت المناسب لمنع الحكومة العراقية من الحصول على الأسلحة التي تحتاجها في المعركة ضد تنظيم القاعدة"، ويرى منيندز  وحلفاؤه في مبنى الكابتول هيل (مجلس الشيوخ) الأشياء بشكل مختلف جدا، بطبيعة الحال.

وكانت لجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية قد وضعت عقبات أمام صفقة أباتشي في الماضي، غير إن مصادر في الكونغرس أبلغت مجلة فورين بوليسي أن رئيس اللجنة، النائب الجمهوري "إيد رويس" من ولاية كاليفورنيا، أصبح مستعداً الآن للسماح بتسليم مروحيات أباتشي إلى العراق. ما جعل لجنة مجلس الشيوخ برئاسة منيندز عائقاً أخيراً أمام صفقة الأسلحة التي يمكن أن تسهم في تغيير دفة الأمور في الفلوجة. وقال أحد كبار مسؤولي الكونغرس: "عندما يعود تنظيم القاعدة في العراق للظهور من جديد، لا يمكن للمرء فهم سبب استمرار تردد منيندز  في تزويد بغداد بمروحيات أباتشي لقتل هؤلاء المسلحين".
وكان منينديز قد أشار الثلاثاء أن معارضته لصفقة الأسلحة يمكن أن تلين، وأن "لجنة العلاقات الخارجية لديها سلطة قضائية على مبيعات الأسلحة من ناحية الموافقة عليها، ومع ذلك، وحتى في حال موافقة منيندز ومصادقته فوراً، فإنه ما زالت هناك شهور أو سنوات أمام العراق لاستقبال طائرة الأباتشي." فقد وقعت بغداد عقدا في العام 2011 للحصول على 18 طائرة حربية من طراز (F- 16) ووقعت عقداً آخر في العام 2012 على 18 أخرى.
ولم يتم تسليم أي من هذه الطائرات حتى الآن، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية تقول بأن الوجبة الأولى من طائرات(F- 16) ينبغي أن تصل الى العراق في خريف هذا العام، بعد ثلاث سنوات تقريبا من التوقيع على الصفقة الأولى.