دعوات لوضع استراتيجيات للتصدي إلى المد التكفيري

السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

طهران 2014.01.18 ـ دعا مستشار وزير الأوقاف السورية د.نبیل سلیمان العالم الإسلامي للتصدي إلى المد التكفيري ووضع استراتيجيات شاملة لاستئصاله؛ مؤكداً أن لمؤتمرات كمؤتمر الوحدة الإسلامية دور إيجابي كبير في هذا المجال.

وفي حديث لمراسلنا على هامش المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد بطهران لفت نبیل سلیمان إلى أن مخاطر كبيرة تواجه العالمين العربي والإسلامي من تحديات داخلية وخارجية تستهدف وجود وهوية الأمة الإسلامية. وقال إن: الصراع اليوم مع أعداء الأمة هو صراع وجود لا صراع حدود؛ فهناك العصبيات القاتلة التي ذهبت بعيداً في التكفير والعنف والإرهاب من خلال الفكر الوهابي والظلامي والتكفيري الإجرامي الدموي المنحرف والمتطرف.
وحذر من أن هذا الفكر بات اليوم مجسد على أرض الواقع في أكثر من دولة عربية وعواصم إسلامية.
ودعا نبیل سلیمان العالم الإسلامي إلى أن يتنبه ويتصدى للمد التكفيري؛ مضيفاً: ندعو الدول الإسلامية للتحرك على المستويين الشعبي والرسمي للتصدي ولوضع استراتيجيات شاملة لمواجهة هذا الفكر واستئصاله لأنه بطبيعته غريب عنا.
وأوضح أن لمؤتمرات كمؤتمر الوحدة الإسلامية دور إيجابي كبير في هذا المجال مشيداً بجهود الجمهورية الإسلامية في إيران في عقد مؤتمرات الوحدة. وشدد على أن: أهم نقطة في التصدي لهذا المد التكفيري هو النهج المقاوم؛ فنحن نؤكد دائماً على خط المقاومة الذي أعطى للكلمة عمقاً في المعنى وامتداداً في الحياة وحركة في الواقع.
وأضاف أن: خط المقاومة ونهجها هو مدرسة جهادية عليا بل جامعة كبرى لأعظم فكر مشتمل على فقه سياسي حضاري شامخ في الفكر الإسلامي بل في الفكر الإنساني العالمي لإعلاء كلمة الله في الأرض. ودعا إلي أن يدرس "هذا النهج المقاوم على أنه جامعة لفقه سياسي حضاري متجدد؛ وأن ينتهج في حياة الأمة الإسلامية والشعوب والأمم؛ وهذا ما نؤكد عليه من خلال التمسك بخط المقاومة.
وحذر من أن المعركة مفتوحة على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية؛ مؤكداً بشكل خاص على تحصين الشباب من الفكر التكفيري الوهابي.
14:35           .01.18            FA