كيانا الإرهاب الصهيوني والوهابي تديرهما الولايات المتحدة

كيانا الإرهاب الصهيوني والوهابي تديرهما الولايات المتحدة
الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

هناك دول عربية باتت ترى إسرائيل ليست عدواً .. قالها رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو وهو يفرك يديه ارتياحاً وسعادة؛ بينما يستعد وزراء في حكومته لتسجيل اختراقات جديدة في الساحة الخليجية بعد إعلان المملكة الوهابية السعودية.

التقاء مصالحها مع المصالح الإسرائيلية، وبعد أن كشفت الوقائع حقيقة تخندق كياني الإرهاب الصهيوني والوهابي في خندق واحد.‏

كيانا الإرهاب الصهيوني والوهابي هما أس وأساس اللعبة القذرة التي تديرها الولايات المتحدة، ويشكلان معاً ربما المحدد الطبيعي للحركة الأميركية المخاتلة حيناً والمخادعة أحياناً، ذلك أن تعبير الوزير كيري عن ضرورة التزام جميع الأطراف بـ “جنيف 2 ” هو تعبير منافق ما لم يقترن بالفعل؛ سواء لجهة تشكيل وفد ما يسمى المعارضة السورية إلى جنيف؛ أم لجهة إلزام أدواتها بوقف ضخ “المال النفطي وتصدير السلاح الفتاك وإرسال المتطرفين الوهابيين التكفيريين” إلى سورية والعراق، أم لناحية التخلي عن المشروع الصهيوني وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع العربي – الصهيوني.‏

واحدة هي جبهة الحرب على الإرهاب؛ بل الجبهة واحدة في سورية والعراق؛ لأن المكونات الإرهابية واحدة؛ والمنبع واحد فكراً وتمويلاً وتسليحاً، ولذلك على الولايات المتحدة وجوب الذهاب الى جنيف بلا أوهام وبأجندة واضحة يكون فيها أمر مكافحة الارهاب أولوية، لأنه لا معنى لأي حوار سياسي إذا لم يتوقف الإرهاب؛ وإذا لم تجر عملية تجفيف منابعه ومساءلة داعميه.‏

واذا أرادت واشنطن أن تستمع الى صوت الحق والحقيقة؛ فما عليها إلا أن تنصت الى الدبلوماسية الهادئة في كل من موسكو ودمشق وطهران؛ حيث ترسم هذه الدبلوماسية الهادئة والمسؤولة مسارات الحل، لا أن تنصت وتنقاد الى يعالون ونتنياهو وأمثالهما من المتطرفين في إسرائيل؛ ولا الى التكفيريين الوهابيين في الرياض؛ والاخوان في الدوحة وأنقرة، وحسبها أن تنصت فقط إلى فريق خبرائها الذي دحض أكاذيب حلفائها المتعلقة باستخدام السلاح الكيماوي في سورية؛ لتقف على الحقيقة في جزئية ملأ منها الكذابون الفضاء كذباً ونفاقا.‏

المعركة ضد الإرهاب الوهابي التكفيري في سورية مستمرة .. وستتواصل؛ وكذلك حال المعركة ضده في الأنبار، والحرب على الإرهاب الاخواني في مصر غير مرشحة للتوقف، ورسائل الإرهاب الى المناطق اللبنانية لا تبدو مجدية، تماماً كما يبدو أن استثمار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو استثمار سياسي بائس وغير مجد أيضاً، فما عجزت الصهيونية المدعومة أميركيا عن بلوغه بكل السبل لن تبلغه ولن تصل إليه أبداً مهما تعددت الطرق الالتفافية المخادعة والعدوانية الارهابية المتأصلة فيها وبداعميها.‏

في سورية تعمل الحكومة على كل الجبهات، وهي إذا كانت تسعى لإنجاح مسعى “جنيف” فإنها لا تركن له فقط، وان نجاح المصالحات من جهة؛ والانجازات التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري من جهة أخرى؛ تلتقي على هدف واحد أساسه تطهير الوطن السوري من الإرهاب التكفيري؛ واستعادة المغرر بهم من السوريين الى حضن الوطن وكنف الدولة.‏

* صحيفة الثورة السورية