المقداد يحمل انقرة مسؤولية إراقة دماء السوريين

المقداد يحمل انقرة مسؤولية إراقة دماء السوريين
الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

حمل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد السلطات التركية مسؤولية الدماء التي تراق في بلاده، خاصة وان اغلب الارهابيين دخلوا الى سوريا عبر تركيا، مؤكدا ان القيادة السورية تتمتع بشرعية الشعب، والمعلومات التي تقدمها المعارضة غير صحيحة.

وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي اليوم الاحد في جنيف: " رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية التركي داوود اوغلو مسؤولان عن كل قطرة دم أريقت في سوريا".

واشار الى ان السلطات السورية ارسلت رسائل ووثائق الى مجلس الأمن حول التدخل التركي في البلاد.

واكد المقداد ان القيادة السورية تتمتع بشرعية الشعب، وليس البيت الابيض او بريطانيا أو دول أخرى، مشددا على ان الحكومة السورية تضمن اعداد انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.

واضاف: "الشعب السوري قال كلمته في قضية الرئيس الأسد وبامكان السوريين أن يقولوا كلمتهم ثانية في صناديق الاقتراع".

وفيما يتعلق بالمعلومات التي قدمتها المعارضة بشان ما يجري في سوريا، قال المقداد: "اذا تم تصديق المعلومات التي تقدمها المعارضة فمن المفترض أن لا يكون هناك اي سوري يعيش حاليا في البلاد"، و"الصور التي نشرت عن تعذيب وقتل معتقلين صور مفبركة".

وتابع المقداد: "قدمت بعض الدول قائمة لنا باسماء معتقلين لكن 60 بالمئة من القائمة لاشخاص لم يدخلوا السجن وهناك من خرج منه".

ونفى بشكل قاطع وجود معتقلين اطفال في السجون السورية، قائلا "ليس لدينا معتقلون أطفال. والاطفال الذين يستخدمهم المسلحون لقتل الابرياء لا نذهب بهم للسجن وانما الى اماكن رعاية".

وبشان قضية المساعدات الانسانية، اوضح المقداد انه ليس هو الموضوع الاساسي في المفاوضات، ولكن تمت مناقشته نزولا عند طلب المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي.

واكد المقداد ان الحكومة السورية لا تترد في ادخال المساعدات الانسانية، وقال "الذين يعانون في المناطق المحاصرة هم اهلنا وعائلاتنا"، و"اننا لن نتفاوض ولا نساوم على الابرياء والنساء والاطفال".

واوضح ان المسلحين قصفوا حمص القديمة ودمروها وليست القوات السورية، وان الحكومة تسعى الى اخراج النساء والاطفال من حمص منذ فترة طويلة الا أن المسلحين لم يسمحوا بذلك، مؤكدا ان القضية المهمة في المساعدات الانسانية هى ان لا تذهب الى ايدي المسلحين.

وقال المقداد: "وزعنا 4 ملايين سلة غذائية في إطار الأمم المتحدة الشهر الماضي كما أن الحكومة وزعت مثل هذا العدد من السلال".

وذكر بان "مخيم اليرموك محتل من قبل المجموعات المسلحة منذ عام، وهي لم تسمح بدخول اي شحنة مساعدات للمخيم". موكدا ان المسلحين اطلقوا النار على قافلة مساعدات الانروا في مخيم اليرموك رغم الاتفاق معهم.

واكد المقداد على ان العقوبات الاقتصادية غير مشروعة وتقتل كل أبناء الشعب السوري، موضحا "نحن ندفع بحياتنا في سوريا ورئيس الجمهورية لا يبخل بقرص خبز على السوريين".

ولفت الى ان الترتيبات التي اعتمدت خلال الاشهر الماضية سواء في دمشق وغيرها ادت الى وقف سفك الدماء، واكد ان وفد السوري جاء الى جنييف بكل جدية وصدق واخلاص لانجاح المؤتمر.

وشدد نائب وزير الخارجية السوري على ان الوفد السوري منفتح ولا يخشى مناقشة اي موضوع على الاطلاق، قائلا "اتينا الى هنا من اجل قول الحقيقة وبذل كل جهد ممكن لوقف نزيف الدماء في سوريا ووقف الارهاب"،  "نناقش حاليا في صلاحيات مؤتمر جنيف وملفاتنا جاهزة".