خلال كلمته بافتتاح مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية..

ما يجب على العالم الاسلامي لتحقيق التقدم؛ في رأي روحاني+ فيديو

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمته بافتتاح مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية المقام حاليا في طهران، ان المسلمين يواجهون اليوم ازمات وتحديات كبيرة ، موضحا ان المصادر الكبيرة لدى العالم الاسلامي لم تستخدم بشكل مناسب لحل المشاكل التي يعاني منها المسلمون.

وأكد الرئيس روحاني خلال كلمته ان على اتحاد البرلمات الاسلامية اتخاذ قرارات لايجاد عالم اكثر امنا وتقدما لجميع المسلمين في العالم وان هذا المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الاراء والافكار حول قضايا العالم الاسلامي واتخاذ القرارات بشأنها.
وشدد الرئيس الايراني على ان مكانتنا في النظام الدولي تملي علينا العمل بما يلزمها وكذلك بذل الجهود من اجل الاخوة والتفاهم والتعايش السلمي والتسامح والحل السريع للخلافات، موضحا: لو قام المسلمون بالتمسك بالتعاليم الاسلامية لما شهدنا المشاكل في اسرتنا الكبيرة.
ومضى الرئيس الايراني قائلا: ان العالم الاسلامي يحتاج الى نظرية كبيرة لتحقيق تطور وتحول كبير يجعلنا نستفيد من الطاقة العظيمة للمسلمين تحت ادارة فاعلة لتحقيق مكانة احسن بالعالم كما ان التطور في العالم الإسلامي يحتاج إلى تطور فكري وذهني وإيجاد آلية للعمل والحوار.
وصرح: علينا السعي لأجل التقدم والارتقاء الهادف على الصعيد العالمي وقال: ان الاسلام مصدر للتطور والتقدم  ولا يتمكن المسلمون من التقدم على الاخرين من دون السعي والعمل والفكر والانسجام.
واضاف روحاني ان معرفة مكانة المسلمين في العالم تشكل تحديا كبيرا على صعيد العولمة مؤكدا ان القرآن والسنة واهل البيت يعلمونا بان المصلحة الجمعية للمسلمين تحوز الاولوية.
وشدد روحاني على ان الادارة الفاعلة والتحديد الدقيق للاولويات ضروري في تطور مجتمعاتنا واضاف: اننا بحاجة الى ان تكون الثقة بالذات متسامية في عالمنا الاسلامي.
واضاف ان المسلمين يعتبرون من المبدعين في العالم ولا يمكننا ان نتقدم الا عبر الانسجام داعيا الى التفاهم والتعاون بين البلدان الاسلامية وتبادل الآراء من اجل تكريس الخطط.
وراى الرئيس الايراني ان التطرف والعنف اينما كانا هما مدانان لانهما يناهضان السلام وحقوق الانسان، مشددا على ان قتل الابرياء هو قمة التطرف والعنف والارهاب.
واعتبر روحاني، التهديدات التي تواجه البلدان الاسلامية  بانها تهديدات شاملة لكل المسلمين وان المسلمين اليوم يواجهون التهديد والاخطار المبرمجة بشكل لا سابق له .
وصرح روحاني ان ايران تمد يد التعاون والمحبة من اجل تحقيق الاهداف المشتركة،  وأضاف : ان ايران الاسلامية تضع اولوية التعاون ضمن اولويات المسلمين وقضية فلسطين.
ولدى تطرقه الى قضية فلسطين قال الرئيس روحاني ان الاطفال الفلسطينيين لا يتمتعون بالحد الادنى من امكانات العيش وان الكيان الصهيوني الغاصب هو المستفيد الاكثر من الازمات في العالم الاسلامي.
وراى روحاني ان احتلال الأراضي الإسلامية يحل عبر وحدة المسلمين ضد الغاصبين متسائلا: هل من مصلحتنا نحن المسلمين أن لا يتمتع الشعب الفلسطيني بالحد الادنى من امكانات العيش؟ هل من مصلحتنا نحن المسلمون أن يحرم آلاف الأطفال السوريين من التعلم؟
وفي معرض اشارته الى ان الاسلام وتعاليمه هما افضل سبيل لنا في حل مشاكلنا، قال الرئيس الايراني ان نماء البلدان الاسلامية هو نماءنا وعزتها هي عزتنا،داعيا الى الى التعاون لأجل التوصل إلى حلول في العالم الإسلامي.