موسكو تتهم واشنطن بتشجيع التطرف في سوريا

موسكو تتهم واشنطن بتشجيع التطرف في سوريا
الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

اتهمت موسكو واشنطن اليوم بتصعيد النزاع السوري عبر تشجيع المتطرفين، وذلك عشية تصويت على مشروع قرار حول سوريا في مجلس الامن .

واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بغداد، ان الموقف الاميركي مما يحدث في سوريا وربط مكافحة الارهاب برحيل الرئيس بشار الاسد، يشجع المتطرفين والتنظيمات الارهابية.
وقال "يقول شركاؤنا (الاميركيون) اننا لن نتغلب على الارهاب في سوريا طالما بقي الرئيس الاسد في السلطة".

واكد لافروف ان هذا الموقف الاميركي "يتلخص في تشجيع المتطرفين الذين يمولون الارهاب ويمدون المجموعات والتنظيمات الارهابية بالسلاح، وفي النهاية لا يؤدي الا الى تصاعد النزاع السوري".

كما المح الى ان بلاده لن توافق على مشروع القرار الذي يستعد مجلس الامن للتصويت عليه غدا الجمعة ويتعلق بالوضع الانساني في سوريا.

وقال ان "الموقف من تسليم المساعدات الانسانية يعتمد ليس على رغبتنا في ارضاء اي حكومة، سواء كانت الحكومة السورية او بلد اخر، بل على القانون الدولي الانساني".

واضاف "نريد ان ياتي تسليم المساعدات ضمن سياق هذا القانون وليس مخالفا له".

وتقدمت بالمشروع استراليا ولوكمسبورغ والاردن ويحظى بدعم لندن وواشنطن وباريس، ويطلب "من جميع الاطراف وخصوصا السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر انساني سريع وامن وبدون عوائق لوكالات الامم المتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود".

ويسعى القرار خصوصا الى ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة، ويتضمن تحذيرا الى الجهة التي قد تعيق مثل هذه العملية، الامر الذي ترفضه موسكو.
على خط آخر، قال دبلوماسي غربي في الخليج لوكالة فرانس برس ان "الامير بندر لم يعد المسؤول (عن الملف السوري)، والامير محمد بن نايف هو من بات المسؤول الاساسي عن هذا الملف".

وشارك الامير نايف الاسبوع الماضي في اجتماع عقد في واشنطن بين مسؤولين عرب وغربيين للبحث في الوضع على الارض في سوريا، بحسب مصدر مقرب من الملف. وذكرت مصادر دبلوماسية ان واشنطن وجهت انتقادات لادارة الامير بندر للملف السوري.

وذكر مصدر دبلوماسي ان الامير بندر ادخل المستشفى للعلاج مؤخرا في الولايات المتحدة، وهو متواجد حاليا في المغرب.

اما الامير محمد بن نايف، فهو نجل ولي العهد السابق الامير نايف بن عبدالعزيز، وهو يضطلع بدور رئيسي في الحرب التي تشنها السعودية على الارهاب وتنظيم القاعدة.