برلماني ايراني: اتفاق حول مفاعل اراك ممكن

برلماني ايراني: اتفاق حول مفاعل اراك ممكن
السبت ٢٢ فبراير ٢٠١٤ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

صرح عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي جليل جعفري بنه بان الامكانية قائمة للتوصل الى اتفاق مع مجموعة ˈ5+1ˈ حول مفاعل اراك عبر اجراء تغيير من الناحية الهندسية في تصميم وقلب المفاعل.

واعتبر جعفري بنه في تصريح لوكالة ˈارناˈ اليوم السبت، مفاوضات فيينا بانها كانت ايجابية وقال، ان ما يبطئ المفاوضات من الناحية الفنية في الوقت الحاضر هو مفاعل اراك (قدرة 40 ميغاواط) الذي وقوده اليورانيوم الطبيعي ومبرّدة الماء الثقيل.

واضاف هذا الخبير في القضايا النووية بان الماء الثقيل D2O هو احد نظائر الماء الطبيعي H2O والذي يستعمل في المفاعلات والاستخدامات الطبية.

وقال، ان مطلب الطرف الاخر في الوقت الحاضر هو اغلاق هذا المفاعل في ضوء استخدامه المزدوج او تغيير استخدامه رغم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسع ابدا لبناء المفاعلات وفق ما يريده الطرف الاخر.

وتابع عضو لجنة الطاقة في مجلس الشوري الاسلامي، يبدو ان العمل على تبديل مفاعل الماء الثقيل الى الماء الخفيف يمكن ان يكون جيدا بحيث يكون مبرّد المفاعل هو الماء الخفيف ومبطّئه هو الماء الثقيل.

واضاف جعفري بنه، انه بناء على ذلك يمكن الوصول الى اتفاق من الناحية الهندسية عبر اجراء تغييرات في تصميم وقلب المفاعل.

وقال عضو لجنة الطاقة في مجلس الشوري الاسلامي، ليست هنالك من الناحية الفنية مشكلة اخرى في مسار التقدم بالمفاوضات وفي حال ابدى الطرف الاخر حسن النية ولم يخلق العقبات فان اماكنية الوصول الى اتفاق مرض للطرفين قائمة تماما.

واضاف، ان الامكانية متوفرة لنا للعمل في اطار المعاهدات الدولية لاستخدام الطاقة النووية السلمية مثل انتاج الكهرباء والادوية المشعة للاغراض الطبية وان يستمر علماؤنا بانشطتهم وان يطئمن الطرف الاخر تماما بانشطة الجمهورية الاسلامية الايرانية وان يلغي اجراءات الحظر الظالمة ضد بلادنا.

واوضح هذا النائب في مجلس الشوري الاسلامي بان النقطة الاخرى الموجودة في مسار هذه المفاوضات واكد عليها مفاوضونا ايضا هي ان لا يتم بحث اي قضية اخرى في المفاوضات.

واعتبر طرح اي قضية اخرى خلال المفاوضات بانه يعني انتهاك اتفاق جنيف واضاف، انه وفقا لاتفاق جنيف، متي ما انتهك احد الطرفين الاتفاق يكون بامكان الطرف الاخر العودة الى ظروف ما قبل الاتفاق.

وقال جعفري بنه، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نفذت تعهداتها منذ التوقيع على اتفاق جنيف بصورة شفافة تماما وان الطرف الاخر خاصة المسؤولين الاميركيين يطرحون مواقف غير منطقية احيانا.

واضاف هذا الخبير في القضايا النووية، ان الضمائر المنصفة في العالم ترى حسن النية وشفافية اداء الجمهورية الاسلامية الايرانية وكيفية تصرفات اميركا وان اي تهديد من الطرف الاخر يضر بهم هم انفسهم وعلى المسؤولين الاميركيين تحمل المسؤولية فيما لو برزت اي مشكلة خلال المفاوضات.

وقال جعفري بنه، بطبيعة الحال فان تصريحات المسؤولين الاميركيين على صعيد الاعلام مختلفة عما يطرحونه حول طاولة المفاوضات اذ لا يطلقون (حول طاولة المفاوضات) مثل هذه التصريحات.