هل يسقط المشروع التكفيري في سوريا؟

السبت ٠١ مارس ٢٠١٤ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏01‏/03‏/2014 ــ ماسر سياسة الكمائن الجديدة التي يتبعها الجيش السوري؟ وهل تخلت البيئة الحاضة عن المسلحين في سوريا؟ وهل يسقط المشروع التكفيري في هذا البلد؟ وماهو التحول الذي طرأ على سياسة داعمي مشروع التكفير في سوريا؟

وقال محيي الدين المحمد مدير تحرير صحيفة تشرين السورية، في تصريح خاص لقناة العالم اليوم السبت، لقد طرأ تغير ملحوظ في البنية الحاضنة للمسلحين في سوريا وأصبح الناس ينقلون تحركات المسلحين للجيش السوري الأمر الذي سهل له إقامة الكمائن.
وأوضح أن الجيش السوري يحاصر المسلحين في أغلب المناطق خاصة في ريف دمشق مايسهل عليه مهمة رصد ومتابعة تحركات المسلحين واصطيادهم، مضيفا بأن هناك تضييقا كبيرا على المسلحين في كل محيط دمشق وأن الجيش السوري بات يسيطر على كامل محيط المدينة وبالتالي أصبح من المتعثر على المسلحين التنقل.
وأما على الجانب السياسي، قلل المحمد من أهمية عودة المجلس الوطني المعارض الى "الائتلاف" على اعتبار أن لا قرار بأيديهم على حد تعبيره، وأنهم مازالوا يتأثرون بقرارات الدول الراعية لمنظومة العدوان على سوريا وأنهم قد يتقاسمون في بعض المواقف ويعلنون الموافقة أو المعارضة لكن ذلك لايعني المواقف التي يتصرفون بها لأنهم رهن إشارة القوى التي تديرهم وعلى رأسها امريكا وتركيا وقطر والسعودية.
وأشار الى أن "التطورات الأخيرة أصبحت لاتصب في مصلحة المحور الذي يقود العدوان الدولي المبيت المتحالف مع الارهاب ضد سوريا، خاصة بعد تقدم الجيش السوري على عدة محاور في ريف دمشق وحلب وحماه".
وأضاف: بالطبع لن يتم القضاء شكل عامل على المجموعات الارهابية في سوريا لأنها قد تشكل مجموعات صغيرة تعكر الأمن بين الحين والآخر لكن المشروع التكفيري وصل الى طريق مسدود.
وحول القرار الامريكي بدعم المسلحين المعتدلين بأسلحة نوعية اعتبر المحمد أن هذا الكلام مجرد ذر الرماد في العيون، مضيفا أن الامريكين وعملاؤهم زودوا المسلحين بكل أنواع الأسلحة ولم ينفع هذا وهم الآن يحاولون توجيه الاتهامات الى أصدقاء سوريا.
وأكد أن اصدقاء سوريا تمكنوا من تطويق العدوان على هذا البلد، مضيفا: هناك تحول واضح في سياسات الدول التي تشارك في الحرب على سوريا وانسحاب تدريجي من قبلها بعد فشل مشروعها لكن السعودية التي وجدت نفسها وحيدة مع الارهاب تحاول الشد على أيدي هؤلاء وأن تعلي النبرة بانتقاد كل الدول التي تقف الى جانب سوريا وهذا سبب هجومها على روسيا مؤخرا.
A.D-01-14:46