مسؤول نووي ايراني يتحدث عن الخلافات مع 5+1 والوكالة+فيديو

الإثنين ١٠ مارس ٢٠١٤ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-10/03/2014- هل ستفتح زيارة مفوضة السياسة الخارجية الاوروبية الى طهران باب الاتفاق النووي النهائي بين ايران والدول الغربية؟، ما هي المواضع المهمة التي تناولتها كاثرين اشتون في زيارتها لإيران؟، هل الموضوع النووي فقط على جدول اعمالها؟، ام ان هناك مواضيع اخرى؟، ما هي الملفات الساخنة المطروحة الان على مستوى الخبراء في فيينا بين ايران ومجموعة 5+1؟، وهل ايران ستستسلم لمنطق الخيارات الاميركية والاسرائيلية على الطاولة او تحتها؟، هل الجانب الغربي جاد في حل الخلافات النووية مع ايران؟،ماذا عن مفاعل اراك، والتخصيب، واجهزة الطرد المركزي؟ ......

العلاقات الايرانية الاوروبية على رأس جدول اعمال اشتون

اكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان الحديث عن الخيارات على الطاولة او تحت الطاولة دليل على ضعف منطق الجانب الغربي حيال ايران، واشار الى ان زيارة مفوضة السياسة الخارجية الايرانية كاثرين اشتون الى طهران كانت مقررة سلفا،  معتبرا ان هذه الزيارة ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع النووي، وانما تتناول العلاقات الايرانية - الاوروبية على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال كمالوندي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاثنين: ان زيارة اشتون الى طهران كانت مقررة سلفا، وليس لها علاقة مباشرة بالموضوع النووي، وانما تتناول قضايا العلاقات الايرانية - الاوروبية على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية  والثقافية.

واضاف: ان المباحثات مع اشتون كانت جيدة جدا ومفيدة، مع المسؤولين الايرانيين وخاصة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورئيس مجلس الشورى وسكرتير مجلس الامن القومي، معتبرا ان زيارة مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية لا يمكن ان تكون رمزية، وان المواضيع التي يتم البحث حولها والتفاهمات التي تمت خلالها ستكون مؤثرة في العلاقات الايرانية مع الاتحاد الاوروبي.

واشار كمالوندي الى المسار الايجابي للمفاوضات بين ايران ومجموعة دول 5+1، واعتبر انه كان من المتوقع ان تشهد العلاقات الايرانية الاوروبية انفتاحا على مختلف الصعد، ونشهد المزيد من زيارات المسؤولين الاوروبيين.

لا حل لازمات المنطقة من دون ايران

واكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان الجمهورية الاسلامية دولة مؤثرة في المنطقة، ولها دور مهم على صعيد الاقليم والعالم، ومن غير اخذ ذلك بالاعتبار فان مصير الكثير من الازمات والملفات سيبقى غامضا.

وشدد كمالوندي على ان هناك مصلحة ورغبة مشتركة ورغبة متبادلة من قبل الاتحاد الاوروبي وايران ودول المنطقة لتطوير العلاقات الثنائية، واشار الى الامكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تملكها ايران وقال ان هذه الامكانيات لا يمكن ان تبقى حكرا على الداخل ويجب ان تجد طريقها الى الخارج من اجل تطويرها.

اوروبا تحتاج للتعاون مع ايران

وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي: خاصة في ظل حاجة الدول الاوروبية لذلك في ظل ما تعانيه من ازمات اقتصادية ومالية، منوها الى ان اوروبا تبدو اكثر اندفاعا للتعامل والتعاون مع ايران في المجالات المتاحة لتطوير العلاقة مع ايران، وهذا ما لاحظناه عند كل واحدة من دول الاتحاد الاوروبي.

واشار كمالوندي الى النتائج الجيدة التي حققتها محادثات فيينا على مستوى الخبراء، وتوفيرها ارضية مناسبة جدا لمواصلة المباحثات من جانب وزير الخارجية، موضحا ان محادثات فيينا تناولت ثلاثة موضيع رئيسية هي التخصيب، ومفاعل اراك للماء الثقيل، والتعاون الثنائي في المجال النووي والعلوم والتقنية والصناعة النووية.

حقوق ايران خط احمر، وتحول في تقرير امانو

واشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي الى ان الجانب الايراني اكد ان حقوق ايران خط احمر ، ولا تخضع للتفاوض، ونوه الى ان الجانب الايراني حاول ان يغير نظرة الطرف الاخر فيما يتعلق بالتعاون النووي، خاصة انهم ربما لم يكونوا يتوقعوا ان تكون ايران قد بلغت مراحل متقدمة ولا تحتاج الى التعاون في كثير من المجالات لأنها اجتازتها من قبل.

كما اشار الى زيارات مفتشي الوكالة الدولية الاخيرة الى المنشأت النووية الايرانية وقال ان ذلك وضعهم في صورة التطور والتقدم الذي بلغته ايران، وهذا ما حسن الاجواء كثيرا قياسا بالماضي، معتبرا ان ايران قلقة دائما من ان لا يكون الطرف الاخر جادا في حل الخلافات والمشاكل، وان يتعامل بشكل مرحلي مع الامور، وهذا ما سيوجد عوائق في كل مرحلة.

واوضح كمالوندي ان المحادثات فرصة مواتية لايران لتختبر مدى جدية الجانب الاخر، لانه اذا كان الجانب الاخر جادا فإن ما يتم طرحه من حلول يمكن ان يحل القضايا والمشاكل.

الزوبعة الاعلامية لن تؤثر على ايران

وقلل المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي من اهمية التصريحات الاعلامية لبعض الاطراف والتي يمكن ان تكون ذات اهداف محددة، ومنها التأثير على المحادثات وانتزاع تنازلات من الجانب الايراني واضعاف موقفه، واكد ان الجانب الايراني لن يتأثر بالاجواء والاعلامية، و هو يعرف هذه التكتيكات، مشددا على ان الدبلوماسية الايرانية اكثر تعقيدا من البرنامج النووي الايراني.

واكد كمالوندي جدية ايران في مناقشة كافة القضايا التي تثير قلق الجانب الاخر، معتبرا ان ايران هي صاحبة القرارات السيادية في هذا الاطار، مثلا فيما يتعلق بنوعية اجهزة الطرد المركزي، وغير ذلك.

المفاوضات النووية، حرب المنطق

وشدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي على ان ايران تقبل بأي كلام منطقي، وهذه حرب المنطق، ومن كان اكثر منطقية سيكون هو الغالب فيها، واذا ما اراد ان يستخدجم القوة والخيارات على الطاولة او تحت الطاولة فان ذلك دليل على ضعف منطقه.

واشار الى انجاز مشروع مجمع الماء الثقيل في اراك بتقنية وخبرات محلية وتقدمه بنسبة 87%، وقد طلب الجانب الاخر سابقا الغاء هذا المجمع وتحويله، وكان ذلك مجرد تمنيات، حيث تجاوزنا اليوم هذه المرحلة، والحديث اليوم هو انه عندما يبدأ المجمع العمل فان بامكانه ان يمتلك البلوتونيوم ايضا.

كما اشار كمالوندي الى ان هناك الكثير من هذه المفاعلات على مستوى العالم، ونحن نقول انها تعمل على نفس الشاكلة كما في كل العالم، لكن ونظرا لقلق الجانب الاخر من عملية اعادة التأهيل فان ذلك يمكن ان يتوقف لفترة من الزمن، ولكن على المدى الطويل سيتم باعتباره احد حقوق الجمهورية الاسلامية.

ونوه الى التغير الكبير في تقرير الوكالة الدولية الاخير حول ايران، واعاد ذلك الى التعاون بين ايران والوكالة منذ الـ 11 من نوفمبر بعد زيارة امانو الى ايران ومحادثاته مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية صالحي، واصدار بيان مشترك، والذي على اساسه تقرر ان يتباحث الجانبان حول القضايا الخلافية.

واضاف كمالوندي: اننا طرحنا حلولا وسبلا جديدة للتعاون وبشكل يضمن حقوق الجمهورية الاسلامية، وهذا ما انعكس على التقرير الاخير لأمانو، والذي نعتقد بأنه كان يمكن ان يكون اكثر ايجابية نظرا للتعاون الذي نبديه مع الوكالة الدولية.

هناك ضغوط على الوكالة، واثارة لاتهامات باطلة

وحذر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي من ان هناك اطرافا تضغط على الوكالة الدوالية، ويدفعون بها لاتخاذ مواقف معينة، عبر تقديم المعلومات الخاطئة اليها، معتبرا ان هؤلاء ازيحوا بكل سهولة، وايران كانت محتجة بشدة على تلك الطريقة، حيث لا يمكن ان يوجه طرف الاتهامات ثم اذا ثبت بطلانها لا يدفع اي ثمن، رغم انه يحاول العبث بسمعة بلد.

واوضح كمالوندي ان حل 6 من المواضيع الاساسية السابقة اخذ وقتا طويلا، لكنهم ومباشرة بعد ذلك طرحوا موضوعا اخر بذريعة الدراسات المزعومة، معتبرا ان تلك الاطراف تحسب ان بإمكانها ان توجه كل مرة اتهامات جديدة وتطرحها على الطاولة، وعلى الوكالة ان تنظر فيها، لكن ايران ترفض هذه الطريقة، وقد تحدثت حول ذلك في الوكالة.

السياسة تبقي الملفات المهنية والفنية مفتوحة

واعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي انه اذا كانت القضايا المطروحة فنية فإنها يجب ان يتم اغلاقها بعد الاجابة عنها، لكن اذا لم يتم اغلاقها فان ذلك يدل على ان وراء ذلك اهدافا سياسية، منوها الى ان الجانب الايراني يقول ان اي موضوع يجب انهاءه واغلاقه، ويجب البت في ملفات ومواضيع جديدة بعد اغلاق الملفات السابقة.

واكد كمالوندي ان تقرير امانو يعتبر بشكل او آخر ان الامور منتهية ومحلولة، دون ان يصرح بذلك، حيث يبقي الباب مفتوحا من خلال مطالبته بمعلومات اكثر، لكننا لن نبقي الزمن مفتوحا لذلك، منوها الى ان ايران  تبذل جهودا حقوقية من اجل اصلاح هذه المسيرة في التعامل مع الملفات والقضايا المثارة والمطروحة بشأنها.

ايران تدعو الى معاقبة من يوجه اتهامات باطلة

واعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان على الوكالة اذا ما وجهت اتهامات لبلد ما، ان تقدم المستمسكات والادلة، ولا يمكن من دونها اتهام بلد ما، خاصة وان هذه الاسلوب يفسح المجال امام الاعداء، مشيرا الى اننا طالبنا بتحديد اطار وآلية معينة لذلك في الوكالة الدولية، لان من يطرح اتهامات واهية وخاطئة لا يريد ان يبت في مصداقيتها.

واكد قلق ايران الدائم من تسريب المعلومات الخاصة بمنشأتها النووية الى الاعداء واجهزة الاستخبارات  للاستفادة منها ضد ايران واستهداف علماءها، ولذلك ابدت ايران تحفظاتها الامنية والفنية والحقوقية على ذلك، من اجل سحب الذريعة من الاطراف التي تحاول ان تضغط على الوكالة.

وحذر كمالوندي من ان ايران ستغير موقفها اذا ما ارادت الوكالة اتخاذ مواقف سياسية، منوها الى ان الوكالة الى ما اعتمدت مواقف فنية ومهنية فإنها ستلقى كل التعاون من قبل الجمهورية الاسلامية.

امن المنطقة سلة واحدة، واسرائيل عدوها الاول

واكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان دول وشعوب منطقة الخليج الفارسي يعيشون على سفينة واحدة، وهناك علاقة وثيقة من ناحية الامن والاستقرار بينهم، ولا يمكن ان يكون الامن لايران فقط دون الدول الاخرى، حيث ان امننا مرتبط مع بعض، كما هو حال التاريخ والثقافة وماضي شعوب هذه المنطقة، ويجب عدم الغفلة عن المشاكل التي تثيرها الاطراف الاخرى وخاصة الكيان الاسرائيلي.

وحذر كمالوندي من ان الازمات المفتعلة تمكن الكيان الاسرائيلي من ان يمضي قدما بمخططاته ومؤامرته ضد المنطقة والشعب الفلسطيني.
MKH-9-21:35