صحيفة بحرينية تتهم مسؤولين قطريين بـ"الخروج عن الاخلاق والادب"

صحيفة بحرينية تتهم مسؤولين قطريين بـ
الإثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

رفضت صحيفة الأيام البحرينية في أفتاحتيها الأحد الحديث عن وجود وساطة لحل الخلافات الخليجية، وهاجمت الصحيفة دولة قطر، واتهمت مسؤوليها بـ" الخروج عن الأخلاق والأدب".

وقالت الصحيفة: "تصاعد الحديث مؤخرا عن وساطات تقودها عدة جهات لإنهاء الخلاف بين مملكة البحرين والسعودية والامارات من جهة ودولة قطر من جهة اخرى، على خلفية سحب الدول الثلاث لسفرائها من الدوحة، لإخلال قطر بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، وعدم التزامها بالنظام الاساس لمجلس التعاون لدول الخليج (الفارسي) العربية واهداف المجلس"، وأكدت أنه "لا يمكن القبول بوساطات تسمح بالتمادي في نقض الاتفاقات والتعهدات التي كانت أساسا لوقف التعديات المتعمدة من جانب قطر تجاه أشقائها، ولا يمكن القبول بالمسكنات المؤقتة في الوقت الذي تتمادى فيه قطر في إنكار تعهداتها والتزاماتها تجاه دول المجلس".

وذكرت الصحيفة أن الجميع صبر "على هذا التمادي ونفد الصبر، وكانت الحكمة في إعطاء الفرصة تلو الفرصة لقطر في أن تصحح من مسارها ونهجها غير المقبول خليجيا وعربيا.. ولكن قطر كانت تستعدي دول المجلس سياسيا واقتصاديا واعلاميا".

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه اقتراب من تحقيق الإتحاد الخليجي، كانت تصدر من قطر تصرفات وممارسات لا تتسق مع اهداف ومساعي ونظم دول مجلس التعاون من أجل تعزيز التقارب والتضامن بين دول المجلس، وتمثل خروجا على الاجماع الخليجي وعلى روابط الاخوة وصلات القرابة والجيرة.

وقالت الصحيفة: "الحقيقة الاخرى التي يجب ان تكون معلومة للجميع، ان الدول الثلاث لم تكن تتخذ خطوة سحب السفراء من الدوحة إلا بعد ان استنفدت كل جهودها ومحاولاتها من اجل ان تكف قطر عن ممارساتها المضرة والخطيرة على دول مجلس التعاون كافة، في وسط ظروف اقليمية وعربية ودولية لم تكن تتحمل ان تمارس قطر هذا الدور غير الودي".

وأوضحت الصحيفة أنه بنظرة بسيطة إلى المجريات فإن "الجميع يعلم جيدا ان الامر لا يحتاج الى وساطة، وبيد قطر وحدها ان تنهي الموضوع اليوم قبل الغد، وذلك عن طريق التزامها بالتعهدات التي وقعتها وقطعتها على نفسها في الرياض والكويت، وكذلك الالتزام بمواثيق ونظم مجلس التعاون والعلاقات الاخوية وصلات الدم والقرابة والجيرة، والامتناع عن ممارسة كل ما من شأنه الإضرار بدول مجلس التعاون وشعوبها".

وقالت: "إن من يقوم بجهود الوساطة يحتاج الى مبادرات حسن نية، إلا ان كل الشواهد منذ ان قامت الدول الثلاث بسحب سفرائها تدل على ان قطر ليست على استعداد للتراجع عن ممارساتها وسياساتها الشاذة هذه، بل وأمعنت في التصعيد والعناد والهجوم على الدول الثلاث ومسؤوليها بألفاظ تخرج عن الاخلاق والادب".

وخلصت الصحيفة إلى أن "الشعب القطري هو شعب عزيز علينا وليس بيننا وبينهم أي وساطات، وستفشل كل المحاولات من اجل جر الدول الى تصعيد الامر مع قطر أو زجها الى معركة اعلامية"، متمنية "على الاخوة في قطر الاسراع الى إنهاء الامر عبر الالتزام بتعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم أمام الجميع.. وليبقى الكيان الخليجي قويا بتماسك دوله وشعوبه".