وذكر تقرير للقسم الدفاعي في موقع "مشرق نيوز" ان الصواريخ المضادة للدروع هي واحدة من أكثر أنواع الاسلحة التي يمكنها التعامل مع الكثير من انواع المدرعات المهاجمة .
وقد شهدت صناعة هذه الصواريخ خلال السنوات الأخيرة، الكثير من القفزات التكنولوجية كان لايران فيها نشاط متميز ومشهود في هذا المجال العسكريمقارنة بالدول الاخرى.
واستعرض التقرير مسيرة تطور انظمة توجيه هذه الصواريخ في العالم وفي إيران ومكانة المتخصصين الايرانين في هذا المجال واوضح انه يمكن تقسيم انظمة توجيه الصواريخ المضادة للدروع الى مايلي:
صواريخ مضادة للدروع ذات التوجيه السلكي
وهي الصواريخ الموجهة المضادة للدروع ذات التوجيه السلكي التي يجب على الرامي أن يتحكم في توجيهها بصريا حتى الهدف، وعلى الرامي أيضاً أن يرصد الهدف وصاروخه الموجه في آن واحد من خلال منظاره. وهذا يتطلب دقة كبيرة وأقل خطأ في التوجيه يؤدي إلى إبعاد الصاروخ عن هدفه. التوجيه بشكل عام، تعتبر الدقة فيه صعبة ويتطلب التحكم بها تدريبا ومجهودا من الطاقم ونسبة الخطأ كبيرة لان خط الرؤية قد يخدع احيانا.
صاروخ تاو
احد اكثر الصواريخ شهرة في هذا المجال عالميا هو نظام (بي جي إم تاو) اي نظام BGM-71 الاميركي الصنع. وقد عمد المتخصصون الايرانيون على تطوير هذا النظام ليكون في متناول القوات المسلحة الايراينة وتم تسليم كميات كبيرة من هذه المنظومة من الصواريخ للقوات المسلحة بهدف ارتقاء قدراتها الدفاعية.
صواريخ مضادة للدروع موجهة بالليزر
ان نظام التوجيه بالليزر هو من اهم الطرق المستخدمة في توجيه الصواريخ المضادة للدروع. ويستخدم التوجيه بالليزر لاصابة الهدف من خلال تابع الصاروخ الذي يتبع اشعة اليزر التي تم تنويرها من مركز الاطلاق على الهدف مباشرة والذي ينعكس الليزر منه ومن ثم يقوم الصاروخ بالانطلاق نحو الهدف المحدد.
اطلاقة موجه من طراز "M721"
تعتبر صواريخ الهيلفاير او اطلاقة "M721" الموجهة من اهم انواع هذه الاسلحة.
صواريخ مضادة للدروع "بالاشعة والبصرية"
يعتبر صاروخ Javelin من نوع "إضرب و انسى", مع إقفال تام و نهائي على الهدف قبل الإطلاق و توجيه بالأشعة تحت الحمراء.
و يمكن برمجة الصاروخ ليقوم بنوعين مختلفين من أشكال الهجوم :
1- طريقة الهجوم السقفي TOP
ATTACK، ضد العربات المدرعة ، وبمجرد أن يتم إطلاق الصاروخ يصل إلى إرتفاع
150 متر ، ويقع على الهدف عموديا ، مما يتيح أفضل اختراق ضد الدروع.
2- طريقة للهجوم المباشر أفقيا ، ضد التحصينات أو المباني ،بحيث يصل ارتفاع الصاروخ الى 50 مترا أثناء الطيران نحو الهدف.
وتتمثل عملة الاطلاق في نظام سلبي للاشعة دون الحمراء يتيح مراقبة الاهداف ويستقبل النظام الاشعة دون الحمراء المنبعثة من الاجسام المحيطة ويحولها الى صورة مرئية ليستغلها الرامي في تمييز الهدف والتعرف عليه وعند تؤكد معلومات الهدف تعمل المنظومة على تتبع الهدف وتوجه الصاروخ ذاتيا بعد الإطلاق دون تدخل الرامي الذي تنقطع صلته بمجرد الاطلاق.
صاروخ "جافلين"
خلال مهرجان مهرجان الـ"خوارزمي" الاخير جرى استعراض بعض المعلومات عن منظومة"ذو الفقار" الايرانية المضادة للدروع، والتي فازت في المشاريع البحثية التنموية حيث تستخدم هذه المنظومة المضادة للدروع، في اطلاق وتوجيه صواريخ الجيل الثالث المضادة للدبابات ذات المدى البعيد، في الاجواء المناخية المتقلبة وبالليل والنهار، كما تستخدم لتدمير الاهداف الثابتة والمتحركة، بما فيها الدبابات الحديثة ذات الدروع الدفاعية. وهي قادرة ايضا على استهداف وتدمير انواع المركبات والمتاريس الاسمنتية وكذلك المروحيات المعادية في الارتفاعات الواطئة.
صاروخ "ذو الفقار" الإيراني
يستخدم صاروخ هذا النظام نظام التوجيه بركوب شعاع الليزر وبذلك يتمتع بمقاومة أكبر للإجراءات المضادة مقارنة بالأنظمة الأخرى التي تستخدم الأشعة تحت الحمراء في التوجيه. فاذا تصورنا عملية اطلاق "اشعة اليزر" بشكل مخروط فان الصاروخ يتحرك ضمن هذه المساحة المحددة حيث يتم نقل المعلومات الى الصاروخ عن اي تغيير في حركة الهدف المحدد الى الصاروخ عن طريق الهوائيات التي نُصبت على ظهر الصاروخ.
مخطط كلي لتتبع الصاروخ للاشعة دون الحمراء لاصابة الهدف المحدد بالشكل المخروطي .
ان النقطة المهمة في هذا المجال ان صواريخ "ذوالفقار" الايرانية قادرة على تمييز الاهداف المعادية والتعرف عليها وبالتالي تعزيز قدرات القوات المسلحة على التصدي للاهداف، وفي نفس الوقت فان خفتها وسهولة نقلها تجعلها خيارا مثاليا لقوات المشاة في الحروب غير المتكافئة.