اجندة اميركية وراء اختطاف الجنود الايرانيين في باكستان

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ - ٠١:٠٢ بتوقيت غرينتش

اسلام اباد (العالم) 28/03/2014 – رأى مراقبون ان عملية خطف حرس الحدود الايرانيين الخمسة على الحدود الايرانية الباكستانية ضمن اجندة غربية امريكية تهدف لتوسيع الخلافات بين دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها عن طريق دعم حركات انفصالية متشددة.

وافاد مراسل قناة العالم الاخبارية في اسلام اباد ان ملف اختطاف عناصر حرس الحدود الايرانيين ما زال يخيم على العلاقات الباكستانية الايرانية ومنذ السادس من شهر فبراير شباط الماضي رغم تبني "جيش العدل الارهابي" مسؤوليته عن عملية الاختطاف وبذل جهود مشتركة من قبل مسؤولي البلدين لاعادة الجنود، مشيراً الى انه ملف حساس برأي مراقبين وقد يضع العلاقات بين البلدين في المحك.

الخبير في العلاقات الدولية آغا مرتضى بويا صرح لمراسلنا قائلاً ان حكومة نواز شريف لها علاقات خاصة مع السعودية وهذا امر لا ريب فيه ولكن العلاقات الباكستانية الايرانية وثيقة جداً ولن تتأثر بما يجري عبر الحدود.

واشار مراسلنا الى ان البعض يرى ان ما يجري في المنطقة هو في اطار اجندة غربية اميركية تهدف لضرب اسفين لتوسيع الخلافات بين دول المنطقة عن طريق دعم حركات انفصالية متشددة من شأنها زعزعة الامن الداخلي الباكستاني، والاضرار بالعلاقات بين طهران واسلام اباد.

من جانبه اعتبر الكاتب والصحفي الباكستاني ياور بخاري في تصريح لمراسلنا ان ما يجري في بلوشستان هو مخطط ضمن اجندة غربية على رأسها الولايات المتحدة يهدف لتهيئة خلافات بين باكستان وافغانستان وايران عبر دعم الانشطة الارهابية في المنطقة.

وفي ظل تباين وجهات النظر حول قضية الجنود المختطفين وتداعياتها السلبية على العلاقات الثنائية فان القضية لن تنحصر في عملية اختطاف الجنود بل اطارها يندرج ضمن حالة التوتر الامني التي يشهدها اقليم بلوشستان والتي تنعكس مباشرة على امن الحدود.

يشار الى ان اقليم بلوشستان بطرفيه الباكستاني والايراني مرشح لمزيد من التوتر وفق المحللين، خاصة وان توجيه الاتهامات لبعض الحركات الانفصالية في هذا الاقليم لا يكفي، فأزمة هذه المنطقة ليست وليدة اللحظة وتتطلب مزيداً من الاجراءات الحاسمة من قبل طهران واسلام اباد.
Swh -03-12-09