إرضاءاً للاحتلال..

11 دولة عربية أوعدت ليفني عدم دفع المستحقات الفلسطينية

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

رام الله المحتلة (العالم) 2014.04.09 ـ كشفت وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال والمفاوضة من قبل الكيان للتسوية مع الفلسطينيين تسيبني ليفني أن 11 دولة عربية وعدتها بعدم دفع المستحقات الفلسطينية إلى السلطة برام الله حتى ترضخ السلطة للشروط الإسرائيلية.

يأتي ذلك في وقت أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أن تمديد المفاوضات مشروط بوقف الاستيطان بشكل كامل والعودة الى قرارات الشرعية الدولية.
ومثل اللقاء الذي جمع صائب عريقات بتسيبي ليفني بحضور المبعوث الأميركي مارتين إنديك محاولة لإعادة الروح إلى جسد لف بالكفن.. حيث حاول الطرفان بمساعدة أميركية أن يصلوا إلى نقاط مشتركة تعيدهم إلى طاولة المفاوضات؛ لكن النتائج كانت واحدة: تل أبيب تريد تمديد مفاوضات بثمن تم دفعه لصفقة أخرى.. والسلطة الفلسطينية تبحث عن ثمن للتمديد يبدأ بالإفراج عن ألف أسير وعن عودة إلى قرارات الشرعية وعن تجميد للاستيطان.
هذا فيما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أن: على إسرائيل أن توقف الاستيطان وقفاً كاملاً بدون استثناء بمافيه الامتناع عن استكمال الأبنية التي بدأت بناءها.
وأضاف أن: الوضع الفلسطيني واضح تماماً.. فهذه حقوقنا وهذه بلادنا ونحن تحت الاحتلال.. وسواء كانت هناك مفاوضات أم لا يجب أن ينتهي هذا الاحتلال!
ويأتي ذلك في وقت يدب خلاله في تل أبيب خلاف بين اليسار واليمين، وبين اليمين واليمين؛ فليفني تريد المفاوضات لأن المفاوضات تبقي حزبها في مكانه؛ وليبرمان يفضل انتخابات مبكرة بدعوى رفضه للإفراج عن الأسرى؛ ويسار الوسط يسعى إلى تفجير الحكومة لأنه يعتقد بأنه الوريث لها؛ ونتنياهو بين هؤلاء يريد الحفاظ على حكومته لأنه لن يعود إلى سدة الحكم إن سقطت.
وهذا ما أشار إليه نائب الأمين الهام لجبهة التحرير الفلسطينية قيس عبدالكريم في حديث مقتضب لمراسلنا؛ إذ أوضح أن: هناك أطراف في إسرائيل تتعمد إفساد وتقويض أسس هذه العملية السياسية.
وحاولت ليفني في لقاء متلفز أن تلوح بالعصا قبل الجزرة.. فالوزيرة الإسرائيلية قالت إن تل أبيب ستحاصر محمود عباس حتى يرضخ للشروط وبأنها زارت 11 دولة عربية وأن قادة هذه الدول أبلغوها أنهم لن يسددوا المستحقات للسلطة الفلسطينية حتى ترضخ للشروط الإسرائيلية.. إدعاءات لم ينفها العرب والتاريخ يؤكد أنها قد تكون صحيحة.
وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية فايز عباس إلى أنه: حتى لوكان العالم العربي إلتزم لليفني فهذا لايلزم القيادة والشعب الفلسطيني بشيء.. وان الشعب الفلسطيني يستطيع أن يعيش ويتعايش مع أمور أصعب بكثير من قطع المعونات من الدول العربية.
وبقرار المواجهة الدبلوماسية يكون محمود عباس قد قلب الأوراق في تل أبيب؛ لكن اكتمال النتائج يحتاج أولاً إلى إحراق للسفن بشكل كامل.. وثانياً إلى تجاوز الضغوط وتحديداً العربية منها.
04.08          FA