لم تكتسب الانتخابات البرلمانية بالعراق اهمية استثنائية؟+فيديو

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

بابل (العالم) 16-4-2014 يعتبر التحدي الامني الهاجس الأكبر الذي يربك المشهد السياسي في العراق، حيث يرى مراقبون أن نجاح الانتخابات التي ستجري بعد اسبوعينِ سيؤثر على مستقبل البلاد من حيث الجانب الامني المتدهور، كون هذه الانتخابات هي الاولى بعد خروجِ قوات الاحتلال الاميركي من هذا البلد.

وتكتسب الانتخابات البرلمانية في العراق اهمية استثنائية كونها ستفرز حكومة يقع على عاتقها التعامل مع الملفات التي ستقرر مستقبل البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي في ظل تصاعد وتيرة العنف التي يذهب ضحيتها عشرات العراقيين يومياً.

وقال الخبير في تكنولوجيا الامن والمعلومات باقر هويدي في تصريح للعالم: تكتسب هذه الانتخابات اهمية خاصة كونها اول عملية انتخابية تجري في العراق بعد خروج الاحتلال الاميركي ولهذا انا ادعوا كل القوى السياسية ان يكون عندها تهدئة واصرار وعزيمة من اجل نجاح هذا الكرنفال الانتخابي.

ويرى مراقبون ان من يتحمل مسؤولية ما آلت اليه اوضاع العراق منذ إحتلاله وحتى اليوم هو بالدرجة الاولى، الاحتلال الاميركي بالإضافة إلى نظام المحاصصة التي كرستها بعض القوى السياسية التي انتجت عملية سياسية أخفقت في التصدي لمشاكل العراق وفي مقدمتها الملف الأمني.

وصرح الكاتب والاعلامي العراقي هاشم الملاح للعالم: نجاح الانتخابات يعطي صورة واضحة ويعطي رسائل واضحة بان العراق قادر على ان يدير شؤونه الداخلية بعيدا عن القوات الخارجية وبعيدا عن الاملاءات التي فرضتها القوات الاميركية والتواجد الاميركي والاحتلال كالمحاصصة وغيرها، اما على المستوى الداخلي فنجاح الانتخابات يعطي ترتيب للبيت العراقي وترتيب للمواطن العراقي من اجل اعادة ايمانه بالعملية الديمقراطية التي ربما اضمحلت في الفترة السابقة.

قيادة عمليات بابل وبالتنسيق مع الجهات الأمنية وضعت خطة لتفادي اي خروقات امنية محتملة تمثلت بنشر المفارز الامنية والتركيز على جهاز الاستخبارت الوطني.

وقال قائد شرطة بابل اللواء رياض الخيكاني في تصريح للعالم: تم الحضور في مقر المفوضية وتم وضع مع قائد العمليات وبالتعاون المفوضية في بابل تم وضع خطة بالنسبة الى محافظة بابل.

يذكر ان الانتخابات التشريعية في العراق من المقرر اجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري حيث يتنافس 9040 مرشحا على مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا.
FF-16-11:45