جولة المفاوضات النووية الرابعة بفيينا تشارف على نهايتها

جولة المفاوضات النووية الرابعة بفيينا تشارف على نهايتها
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

تشارف الجولة الرابعة من المفاوضات بين الدول الست وايران على نهايتها، يلازمها تفاؤل من كلا الطرفين مع الإشارة الى وجود صعوبات. فيما يدور الحديث عن مشروع إيراني، تقدم به وزير الخارجية محمد جواد ظريف حول صياغة الاتفاق النهائي والذي من المفترض أن تنتهي مهلته اواخر تموز/ يوليو المقبل.

قاربت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الدول الست وإيران على نهايتها، بدا فيها الطرفان متفائلين بتجاوز العقبات التي أقر كلاهما بوجودها مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة للإتفاق الشامل والمقررة حتى العشرين من تموز/ يوليو القادم.

ويتولى كل من كاترين آشتون مندوبة الدول الست في المفاوضات ومحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني بشكل مباشر في هذه الجولة وضع الصياغة للاتفاق النهائي والذي سيكون المهمة الأصعب لكلا الفريقين.

ثلاثة لقاءات جمعت آشتون وظريف بحث فيها بحسب تسريبات إعلامية مشروع نص تقدمت به إيران وضعت من خلاله العنوان والمقدمة والأفق المرتقب للاتفاق الشامل،  توسطها اجتماعات بين آشتون ومساعدي وزراء الخارجية للدول الست لبحث مشروع النص الإيراني.

ومع اعتماد منهجية البدء بالقضايا الأكثر سهولة وصولا إلى القضايا الأكثر تعقيدا، ما يزال التفاوض على نقاط عالقة كحجم التخصيب ونوع أجهزة الطرد المركزي والأبحاث النووية التي يقوم بها الخبراء الإيرانيون. فيما استطاع الطرفان وفق التسريبات تذليل الصعوبات بشأن مسألة الرقابة والتفتيش على المنشآت النووية وقضية مصنع آراك للماء الثقيل الذي اقترحت طهران استبدال قالبه لضمان عدم إنتاج البلوتونيوم العالي التركيز كبادرة حسن نية.

عشر قضايا أو أكثر استطاعت الدبلوماسية الإيرانية وخبراء التفاوض تجاوز جلها، فيما يعتبر الفريق الإيراني أن النقطة التي ما تزال عالقة تكمن في ما يسمى فترة بناء الثقة بين الدول الست وإيران بعيد الاتفاق الشامل، حيث يرغب الغرب في أن تكون بنحو عشر سنوات فيما ترى طهران تقليصها إلى أدنى من ذلك بكثير، كما أن عدد أجهزة الطرد المركزي يقف عنده الغرب بستة آلاف جهاز فيما ترفض طهران ذلك مصرة على أن يكون العدد أكبر من ذلك.

ثلاث جولات يتوقع الفريق الإيراني أن تكون أمامه وصولا إلى المهلة النهائية أواخر تموز/ يوليو، مع علم الفريق المفاوض بأن استحقاقات أمام الغرب كقرب انتهاء مهمة آشتون والدخول في مرحلة الانتخابات الأميركية تساهم في تعجيل خطاه نحو التوصل لإتفاق يحدوه في تلك الرغبة مصالح سياسية واقتصادية.