مرصد حرية الإعلام: الانتخابات المصرية منافسة شكلية

مرصد حرية الإعلام: الانتخابات المصرية منافسة شكلية
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسلنا من القاهرة اسلام ابو المجد، ان المرصد العربى لحرية الاعلام والتعبير اتهم المرشحي الرئاسة (السيسي وصباحي) في وصول الاعلام المصري الى حالة من الخوف والهلع وغياب المهنية والموضوعية والحياد.

ويرى المرصد ان هذا الاتهام جاء نتيجة المخالفة لنص دستور  2014 في المادة 72 الذي يؤكد ان "الدولة تلتزم بضمان استقلال المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام المملوكة لها، بما يكفل حيادها، وتعبيرها عن كل الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية، ويضمن المساواة وتكافؤ الفرص في مخاطبة الرأى العام".

وقال المرصد في بيان تلقت "قناة العالم" نسخة منه إن المرشح حمدين صباحي يعاني من الأحادية الإعلامية والإنحياز الإعلامي الكبير لمنافسه عبد الفتاح السيسي.

واضاف المرصد أن برنامج صباحي الإنتخابي يعد تكرارا لبرنامجه في الانتخابات الرئاسية الماضية، وهو برنامج يتضمن قدرا اكبر من التفصيل، كما أن الشق الإعلامي في البرنامج هو مجرد اقتباس من ورقة بحثية للخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز قدمها في منتديات عديدة خلال السنوات الماضية، ومن المفارقة ان هذا الخبير الذي اعتمد عليه صباحي في برنامجه هو عضو في حملة المرشح عبد الفتاح السيسي.

وبحسب بيان المرصد فقد ركز برنامج صباحي على إصلاح إعلام الدولة من قنوات وصحف بتحويله إلى إعلام الخدمة العامة على طريقة هيئة الإذاعة البريطانية، لكنه لم يتحدث عن وضع الإعلام الخاص من صحف وقنوات ومواقع إلكترونية الخ.

ووصف المرصد الانتخابات الرئاسية بالمنافسة الشكلية, مشيرا الى ان حرية الصحافة والإعلام دفعت ثمنا باهظا منذ عزل مرسى بإغلاق العديد من القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية، وإغلاق العشرات من صفحات التواصل الإجتماعي المناهضة للنظام الحاكم واعتقال عشرات الصحفين والإعلاميين وقتل عشرة منهم على الأقل خلال الشهور العشرة الماضية، ناهيك عن إحالة العديد من الصحفيين والإعلاميين إلى المحاكم سواء عسكرية أو مدنية بتهم تتصل بصميم عملهم المهني.

وحمل المرصد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي المسئولية الأولى عن هذه الإجراءات التي وصفها بالقمعية بحق حرية الصحافة باعتباره صاحب الكلمة العليا بعد 3 يوليو 2013.

وقال المرصد إن المرشح عبد الفتاح السيسي لم يقدم بالأساس برنامجا انتخابيا حتى الآن، وقامت حملته باستنتاج ملامح برنامج من خلال لقاءاته التليفزيونية، ووضعتها على موقع الحملة الرسمي تحت عنوان "ملامح المستقبل"، وهي تركز بالأساس على مشروعات بنية تحتية وخدمات عامة، لكنها لم تتطرق للشأن الديمقراطي والحريات العامة، كما لم تذكر أية كلمة عن حرية الإعلام.