فيديو خاص، مئات المصابين بحالات تسمم بحلب بعد قطع المسلحين الماء

السبت ١٧ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

أصيب مئات المدنيين في مدينة حلب شمال سوريا بحالات تسمم بعد أن قطع المسلحون الماء عن أحياء المدينة لأكثر من عشرة أيام متواصلة ما ادى إلى استخدام مياه آبار اتضح فيما بعد أنها ملوثة.

حلب عاصمة العطش هو اعتداء من نوع جديد تستخدمه الجماعات المسلحة ضد مدينة حلب، بعد استهداف الاحياء الامنة بشتى انواع القذائف، قطعت المياه عن المدينة.

صفوف طويلة من الصغار والكبار لتعبئة ما تيسر لهم من المياه، حيث تفتقد المياه الى اي نوع من انواع التعقيم مما ادى الى حالات تسمم واسهال خصوصاً لدى الاطفال.

واكدت احدى المواطنات المصابات بالتسمم في تصريح لمراسلنا: انه مازالت المياه مقطوعة منذ عشرة أيام، وكل ما تم خزنه من الماء قد نفذت لدى اسرتها، موضحة انها اضطرت بعدها الى شرب مياه الآبار، فاصيبت باعراض معوية حادة وحالات اسهال شديد، فيما أوضحت اخرى، انها تسممت جراء شرب مياه غير صالحة من الآبار بعد قطع الماء لمدة عشرة ايام.

واكتظت المشافي بالمصابين بالتهاب المعدة والامعاء الجرثومي فيما تواصل المشافي الحكومية استقبال المصابين وعلاجهم بالرغم من نقص الادوية نتيجة الحصار المفروض على مدينة حلب.

وقال حسن مزيك مدير مشفى زاهي أزرق لمراسلنا: انه وردنا حالات متعددة من تسمم بالمياه، مشيراً الى انه كان في البداية حالات خفيفة من عشرة الى عشرين حالة، الا انها تجاوزت المائة ومن ثم وصلت الى 600 حالة تسمم خلال الايام الماضية، موضحاً ان الحالات كانت تعزو الى التسمم البيولوجي والبكتريا والفيروسات والطفيليات بالمياه الملوثة من مياه الآبار التي استخدمت بشكل غير صحي.

وافاد مراسلنا ربيع كلاوندي في حلب، ان شح مياه الانهار وانتشار الامراض المعدية يعد كارثة انسانية لم تمر على مدينة حلب من الاحتلال الفرنسي، فالمجموعات المسلحة تعتمد اسلوب العقاب الجماعي بعد صمود اهالي المدينة امام هجماتهم.

يذكر ان جبهة النصرة أغلقت مضخات المياه عن مدينة حلب ليسهل التحكم بالمدينة خصوصاً حرمان القسم الشرقي منها لارضاخ الاهالي المؤيدين للجيش السوري وعملياته ضد الجماعات المسلحة.

وبعيدا عن سبب قطع المياه، كانت الآبار حلاً بديلاً، حيث اصطف أهالي حلب أمام صهاريج المياه المعبأة من الآبار لسد حاجات المنزل من مياه الشرب مبدئياً.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دان الجمعة، "قطع امدادات المياه عمداً عن مدينة حلب السورية، معتبراً بانه "يمثل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
22:30- 5-17- TOK