الموصل خارج سيطرة الدولة العراقية

الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠١٤ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

خرجت مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق والواقعة في شمال البلاد عن سلطة القوات الحكومية الثلاثاء وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين.

والموصل (350 كلم شمال بغداد)، عاصمة محافظة نينوى ، ثاني مدينة تخسر القوات الحكومية السيطرة عليها منذ بداية العام الحالي بعد مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) الواقعة في محافظة الانبار.
واوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان "مجموعات من المسلحين سيطرت على مبنى المحافظة وعلى القنوات الفضائية وبثوا عبر مكبرات الصوت انهم جاؤوا لتحرير الموصل وانهم سيقاتلون فقط من يقاتلهم"، وينتمي هؤلاء المسلحون الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش ".

واضاف المصدر ان "جميع القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثانية خرجت الى خارج المدينة"، مؤكدا ان "الموصل باكملها باتت تحت سيطرة ارهابيي داعش عبر فراغ امني كبير وانتشار لمئات المسلحين".

وتابع ان "مقر قيادة عمليات نينوى ومبنى المحافظة ومكافحة الارهاب وقناتي سما الموصل ونينوى الغد والدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف بيد داعش، وقد تم اقتحام سجون الدواسمة والفيصلية وبادوش وهناك اطلاق سراح لمئات من المعتقلين"، وقد نهب المسلحون عددا من المصارف في الموصل.
وتشهد الموصل حاليا حركة نزوح كثيفة باتجاه منطقة  كردستان المجاورة.
الى ذلك، قال رئيس البرلمان العراقي في تصريح له ان العراق يتعرض لغزو خارجي عبر داعش مؤكدا انه  يجب التحقيق في اسباب سيطرة داعش على الموصل، واضاف ان  ما يحدث في الموصل كارثة.
على الصعيد ذاته، طالب رئيس حكومة منطقة كردستان العراق نيجرفان بارزاني سكان المنطقة بمساعدة النازحين من الموصل بعد سيطرة المسلحين على مدينتهم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، فيما طالب ائمة مساجد الموصل الاهالي بقتال مسلحي "داعش" .
وقالت مصادر عراقية ان  الحكومة العراقية تدرس التقدم بطلب للبرلمان لإعلان حالة الطوارئ على خلفية أزمة الموصل.
يذكر ان تنظيم داعش مدعوم من قبل بعض الجهات الاقليمية بحيث تقاتل في سوريا والعراق، وقد استغل هذا التنظيم الخلافات السياسية في العراق لاحتلال بعض المناطق في شماله وغربه.