وانطلقت المسيرة التي نُظمت في بلدة كفركنا من أمام مسجد عثمان بن عفان الواقع عند المدخل الشمالي للبلدة وسارت بمشاركة حاشدة في الشارع الرئيسي حيث ردد المشاركون الشعارات المنددة بالعدوان والاحتلال الإسرائيلي في غزة والقدس والمسجد الأقصى والضفّة الغربية، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية وأعلام التوحيد واللافتات التي كتب عليها شعارات منددة بالعدوان .
وتقدّم المسيرة قيادات الحركة الإسلامية منهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح ونائبين الشيخ كمال خطيب والشيخ حسام أبو ليل ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان ورئيس مجلس كفركنا المحلي مجاهد عواودة.
وقد انتهت المظاهرة بمهرجان خطابي استهله الشيخ فتحي زيدان بتلاوة من القرآن الكريم فيما تحدث باسم البلد المضيف رئيس مجلس كفركنا السيد مجاهد عواودة الذي رحّب بدوره بالحضور مؤكدًّا "إننا شعب الجبارين، وشعب يشهد التاريخ لنا أننا لا نركع لأيّ استعمار ولن نركع ولن نرضى إلا بحكومة فلسطينية ودولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبه قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: "إننا نتتبع الأخبار بقلق شديد فإنّ هناك الآن تدور معارك طاحنة في شريط حدودي بين غزة وبين إسرائيل هذه المساحة لا تتعدى مئات الأمتار، لكن هناك معارك طاحنة بين المقاومة الفلسطينية وبين جيش الاحتلال".
واضاف "من يتتبع الأخبار يجد فعلا أن المعادلة وأن هذه الحرب تختلف عن سابقتها من الحروب وتختلف في أسبابها وأهدافها فقد ان هناك في السابق تنسيق أمني واحد ولكن الآن هناك تنسيق أمني إضافي في المنطقة بين العالم العربي وإسرائيل هذا التنسيق الذي خلق معادلة جديدة في المنطقة ولكن التنسيق المصري الذي دخل من جديد للمنطقة وربما يكون قديمًا ولكن ظاهرًا وبكل صراحة بدأ اليوم فلهذا التنسيق اعتبارات شخصية واعتبارات محلية واعتبارات اقليمية واعتبارات صهيونية وبمباركة من القوى الكبرى، أمريكا والعالم المتحضر الغربي وأنا لا أتفاجأ أن العالم الغربي تدفع بكل ثمن من أجل تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل".
وفي معرض كلمته قال نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب: "غزة وقد اسميت أسماء كثيرة لك من اسمك نصيب يا غزة، غزة معناها القوية ، غزة معناها الكنز ، غزة معناها المخزن، غزة معناها الشيخ الذي يدّخر، كنز أنت يا غزة للأمة، مخزن للرجال أنت يا غزة، ادخرت للزمن الصعب يا غزة، زمن الركوع والخنوع والذل والهوان ، كلما مرّت على الأمة ظروف فيها هانت الأمة وفيها ذلّت وإذا بغزة تتقدم وترفع رأسها كالعنقاء من وسط الرماد لتقول غزة وترفث الأمل في الأمة لتقول: الحصار ولا العار ، الجوع ولا الركوع، هكذا غزة تنفث في الأمة كلها روح العزم والإباء".
وأضاف الشيخ: "في هذه المرحلة بالذات يكون دورنا نحن أهل الداخل الفلسطيني في ظلّ ما يجرى في القدس، نعم قلوبنا مع غزة ولكن عيوننا يجب أن تظل على القدس، أجسادنا يجب أن ترابط في القدس لأنهم يردون بالقدس شرا ويريدون بالاقصى شرا ، واجبنا أن يرابط كل منا في موقعه ونحن اليوم نرابط هنا في الداخل الفلسطيني في القدس في رحاب المسجد الأقصى المبارك لأنّ هذا ما تريده الأمة منا ويريده الله منا ويريده ضميرنا منا وواجبنا منا أن يبقى حراس سدنة أوفياء للقدس والمسجد الأقصى".