عباس يقطع زيارته للسعودية ويعود الى رام الله؟!

عباس يقطع زيارته للسعودية ويعود الى رام الله؟!
الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكدت مصادر رسمية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ألغى زيارته المقررة اليوم للسعودية وعاد بسرعة إلى رام الله؛ ودعا إلى اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية.

وعلى ما يبدو أن فشل مباحثات القاهرة ومغادرة جون كيري القاهرة إلى قطر ومغادرة أمين عام الأمم المتحدة للقاهرة إلى تل أبيب يثير قلقاً من رغبة تل أبيب في توسيع العدوان ضد غزة.
هذا وأفادت وكالة "معا" للأنباء أن الرئيس عباس سيلقي خطاباً الساعة العاشرة ليلاً للشعب الفلسطيني يوضح فيه كل ما جرى على الصعيد السياسي ويطالب القيادات المختلفة بتحمل مسؤولياتها على الفور لدعم صمود غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن لقاء عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة ركز على شروط المقاومة في أي تهدئة قادمة مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارت المصادر أن مشعل حمل عباس ورقة شروط المقاومة في التهدئة. حيث تتبنى السطلة الفلسطينية فكرة وقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية والتي تنص على وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين ومن بعدها تقوم الفصائل الفلسطينية والكيان الإسرائيلي باجتماعات في القاهرة، يحاور فيها الجانب المصري الجانبين بغية التوصل لاتفاق مرض.
إلا أن حركة حماس أكدت رفضها للمبادرة المصرية وأكدت أنها لاتثق في الجانب الإسرائيلي والذي يخترق كل هدنة وكل تهدئة مشددة على أنها لا تريد أن يتم وقف إطلاق النار دون وجود معالم واضحة للاتفاق.
هذا فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين على وقف القتال الدائر في قطاع غزة والتحاور لمعالجة جذور الصراع حتى لايتكرر الموقف بعد ستة أشهر أو عام.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المنظمة الدولية تأمل في مساعدة مصر وقطر من أجل التوصل إلى إحلال ما أسماه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبه ادعى نتنياهو بان حركة حماس نموذج لما أسماه "التطرف الإسلامي"، وزعم أن حماس رفضت كافة المبادرات السلمية، وأن المجتمع الدولي يجب أن يحملها المسؤولية عن سقوط الضحايا حسب تعبيره.
 

اللقاء الذي جمع جون كيري وعبدالفتاح السيسي

من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة الأوضاع في غزة من أجل دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وأعاد كيري التأكيد على دعم بلاده لما اعتبره حق دفاع الكيان الإسرائيلي المشروع عن نفسه.
هذا فيما انتقد سياسيون وناشطون مصريون المبادرة المصرية وقالوا إنها لا تلبي الحد الأدنى من مطالب المقاومة الفلسطينية.
وفي خضم هذا التيار الدبلوماسي المتصاعد يبدو أن المقاومة تنظر بعين الحذر لأي اتفاق تهدئة قادم. فبعيد عدوان عام 2012 على قطاع غزة دخلت المقاومة في تهدئة مع الاحتلال كما دخلت معه عقب عدوان 2008 إلا أن الكيان وفي كل مرة كان يضرب بأوراق التهدئة عرض الحائط ويعود ليكثف عدوانه على القطاع.
فالمقاومة وفي خضم تفوقها في مواجهة الاحتلال لم تعد ترضى بتهدئة عابرة، والتي شددت بدورها على أن الدماء التي سالت لابد أن تكون ثمناً لإنهاء الحصار وإعادة الحياة إلى غزة.

اللقاء الذي جمع جون كيري وبان كي مون