نبيل رجب: سلطات المنامة تتبنى الفكر الداعشي في مساجدها+فيديو

الإثنين ١٨ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏18‏/08‏/2014 ــ انتقد نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان اكتفاء النظام البحريني بالتنبيه فقط إزاء قيام بعض المنظمات داخل البلد برفع أعلام الجماعات التكفيرية كداعش وغيرها، مشيرا الى ان الفكر الذي يطرح في المساجد التي تتبناها المنامة لايختلف كثيرا عن الفكر الداعشي المتواجد في العراق وسوريا.

وقال رجب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاثنين، هناك تحالف بين المنظمات التكفيرية وبين النظام البحريني والقرائن كثيرة على ذلك كما أن هناك حاضنة فكرية ودينية في البلد للتكفيريين.
وأضاف: للأسف هناك خطاب واضح في المساجد التي تشرف عليها الدولة وهو خطاب متطرف، وبالطبع لايخفى على أحد ان أئمة المساجد في البحرين تعين من قبل النظام عبر وزارة الاوقاف وبالتالي فإن النظام بالتأكيد هو المسؤول عن هذا الخطاب.

وأكد رجب أن الامور في البحرين "باتت أسوأ بكثير مما كانت عليه وأن النظام تراجع كثيرا وقام بتشريع الكثير من القوانين والكثير من الاجراءات بهدف تجنيد القضاء غير المستقل أصلا ضد الناشطين والحقوقيين"، مضيفا: برأيي الشخصي من الطبيعي جدا ان تنتهك هذه القوانين لأنها بالأصل تخالف حقوق الانسان.
وأشار الى ان أكثر من 47 دولة انتقدت البحرين في أكثر من مرة خاصة مع اكتظاظ سجون النظام وتهجيرالكثير من المواطنين وسحب جنسيات المعارضين وجلب السلطة للآلاف وتجنيسهم.
ونوه رجب الى أن أكبر دليل على الانتهاكات التي ترتكبها سلطات المنامة هو سجنه لمدة عامين بسبب عمله دون ان يكون للسلطات أي مستمسك عليه، وهذا مثال على كيفية تعامل النظام البحريني مع نشطاء حقوق الانسان وسجنه للمئات منهم وتعذيبهم والحكم عليهم بـ15 عاما و25 عاما نتيجة أعمالهم.
وأوضح ان النظام شرع الكثير من القوانين التي تنتهك حقوق الانسان وأنه الآن يستخدم المؤسسة القضائية لضرب النشطاء ويستخدم القوانين التي شرعها ملك البحرين لضرب المعارضين.
وأشار الى أن توقيع 47 دولة لبيان ينتقد سجل البحرين الحقوقي يكفي لمعرفة أن هناك انتهاكات من قبل السلطات بحق شعبها وهناك تهميش وهناك تعذيب وهناك قضاء غير مستقل وعائلة مسيطرة على كل السلطة والثروة وقوانيين تصدر لتقييد الحريات.
وقال: هناك تفهم دولي ولايهم ماتتهمني به سلطات البحرين لأنني أطالب بتنفيذ الآليات الدولية وانتقاد سجل البحرين وتنفيذ العقوبات المشروعة غير الاقتصادية ضد سلطات البحرين من قبيل العقوبات السياسية المعنية بالمواثيق الدولية ومجلس حقوق الانسان، أحاول تسليط الضوء انا ناشط في حقوق الانسان وهذا دوري وانا اعمل في كثير من المؤسسات الدولية.
وحول تعيين سعيد الفيحاني، الذي يرى في "داعش" ثورة ويؤيد الاحكام ضد المعارضين في البلد، بفريق البلاغات في الامم المتحدة رأى رجب ان الفيحاني لن يكون شخصا مؤثرا لأنه لن يستطيع تجاوز القوانين الدولية، مشيرا الى ان اختياره جاء من قبل الدولة وانه امر طبيعي لأنه في حين تعتمد الدول الغربية على الخبرات في هذا المنصب تعمل الدول العربية على تعيين أناس من مخابراتها او مقربين منها في ادارة الحكم.
ولم ير رجب مؤشرات لحلحلة الازمة في البحرين إلا أنه أكد على وجود مؤشر وحيد وهو بقاء الشعب صامدا واستمراره في ثورته.
A.D-18-14:59