وفد الايزيديين: المرجع السيستاني قمة في الانسانية وأشعرنا بالطمأنينة

وفد الايزيديين: المرجع السيستاني قمة في الانسانية وأشعرنا بالطمأنينة
الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد ممثلون عن المكون الايزيدي بالعراق بعد لقائهم، الاربعاء، بالمرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني، أن كلمة المرجع "اثلجت صدورهم واشعرتهم بالطمأنينة"، وقالوا ان أكثرمن ثلاثة آلاف قتيل سقطوا من الايزديين وخمسة الاف مختطف و400 ألف مشرد ومهجر و 1500 إمرأة منهم مختطفة لدى عصابات "داعش" الارهابية.

وقال ممثل عن المكون الايزيدي صائب خضر نايف في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، عقب لقائهم المرجع السيستاني في مدينة النجف الاشرف، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "وفد المكون الايزيدي حمل رسالة من قبل الامير تحسين علي بكر امير الديانة الايزيدية في العراق والعالم رئيس المجلس الروحاني الاعلى الايزيدي، الى المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني"، مبينا " نقلنا تحيات وشكر ابناء الطائفة الايزيدية لتضامن المرجع وصدق مواقفه ووقوفه معنا في المأساة التي تعرض لها ابناء الطائفة الايزيدية من احداث سنجار وماصاحبها من احداث خطف وقتل وسبي".
واضاف خضر أن "سماحة المرجع السيستاني، كان متجاوبا معنا في الكثير من الافكار، وكان له معرفة تامة وشاملة بما تعرضه له ابناء الطائفة الايزيدية، وكذلك ابدى تحمسه وتعاطفه وحزنه لما تعرض له أبناء الطائفة" .
واوضح "حملنا رسالة من قبل امير الطائفة في العراق والعالم، تتضمن الكثير من الشكر والثناء والتقدير الى المرجعية في النجف الاشرف، وكذلك حملنا بعض المطاليب المتضمنة مساعدة النازحين" .
واستدرك خضر نايف أنه يوجد لدى داعش مئات النساء المختطفات ، وقد طلبنا من سماحة السيد والعشائر والحكومة التدخل لانقاذهن وتحريرهن وكذلك مساعدة النازحين المتواجدين في العراق وسوريا .
من جهته، قال الدكتور سعيد بيك مراد باحث في معهد جوجو كوست في المانيا، خلال المؤتمر الصحافي، إن "رسالتنا تتمثل بتقديم الشكر لسماحة السيد السيستاني للبيانات والخطابات والمواقف والفتاوى التي أصدرها وحرم فيها الدم العراقي لكل الطوائف والقوميات، من بينها حرمة دم الانسان الايزيدي التي شعر بها المواطنون الايزيديون بالطمأنينة بوجود اناس شرفاء بامكانهم حماية الايزديين والتعاطف معهم" .
واضاف "رسالتنا هي لتبيان حجم المأساة التي تعرض لها مواطنو الطائفة من داعش والتي لم يسلم منها ابناء كافة الطوائف العراقية"، مبينا ان "حملة الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديون، بلغت أكثرمن 3 آلاف قتيل، و5 الاف مختطف و400 ألف مشرد ومهجر في دهوك وأربيل وزاخو، فضلا عن وجود 1500إمرأة الان في يد داعش ولدينا احصائيات بالاسماء لهن وهن يتعرضن للاغتصاب الجماعي وهنالك الف إمرأة يتم بيعهن في اسواق الموصل وسوريا" .
واشار الى ان "خطورة هذا الفكر ليس على العراق فقط وانما على العالم كله، واتمنى من الدول الاوربية وامريكا ان تدرك خطورة هذا الفكر".
وفيما يخص الجانب الانساني، اوضح مراد إنه "بالرغم من مساعدة اهالي شمال العراق للمهجرين والنازحين، الا ان حكومة منطقة كردستان لم تقم بما نتمنى من الحكومة المركزية بمساعدة النازحين، خاصة وان الشتاء على الابواب".
وتابع مراد أن "السيد السيستاني كان موقفه قمة في الانسانية ولم نتصور كل هذا التعاطف والتعاطي مع ماساتنا، فقد كان مطلع على حجم المأساة وهذا ما اثلج صدورنا ونحن نشعر اننا في امان الان لانه قال (ان الايزيديين امانة في اعناقنا) وهذه الكلمات اشعرتنا اننا في بلد ليس فيه فرق بين مسيحي ومسلم ويزيدي".
وذكر ان "الالاف الايزديين يحضرون انفسهم الى السفر الى اوربا وترك البلد ولكن كلمات سماحة السيد السيستاني ستكون خارطة طريقة لنا للبقاء في هذا البلد" .
وكشف ممثل المكون الايزيدي "لدينا في جبال سنجار اكثر من 3500 مقاتل لا يمتلكون اسلحة، وقد طلبنا من الحكومة المركزية تسليحهم، لكن للاسف الطلبات اصطدمت بمشاكل السياسية بين المركز والاقليم" .
واشار مراد الى ان "المساعدات التي قدمتها امريكا واوربا ليست بالحجم المطلوب قياسا لحجم الكارثة، اذ هنالك تصريحات من وزيري الولايات المتحدة والمانيا، لكنهم اختزلوا هذه الوعود فقط في جانب تسليح اقليم كردستان وهم لم يقدموا اي مساعدات انسانية كبيرة تذكر".
ووصل وفد من الايزيديين، صباح اليوم الاربعاء (10 ايلول 2014)، الى محافظة النجف، والتقى بالمرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني.
واعتبرت النائبة عن المكون الايزيدي فيان دخيل، في (4 أيلول 2014)، أن ما حصل للايزيديين في العراق لم يحصل على مر التاريخ، فيما انتقدت الكتل والأحزاب السياسية لانشغالها بالحكومة والمناصب في وقت "ينهار العراق ويباد الشعب".
وشهدت سنجار عملية نزوح كبيرة تقدر بـأكثر من 300 ألف نازح إلى محافظة دهوك منذ مطلع شهر آب الماضي عقب محاصرة عشرات الآلاف الإيزيديين في جبل سنجار وممارسة عمليات القتل والخطف الجماعي من قبل عناصر تنظيم داعش ضد النساء والرجال الإيزيديين.