الشيخ سلمان: الموقف هو مقاطعة الإنتخابات مالم يحدث إصلاح جدي

الشيخ سلمان: الموقف هو مقاطعة الإنتخابات مالم يحدث إصلاح جدي
السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام لجمعية الوفاق في البحرين الشيخ علي سلمان إن "فكرة المشاركة في الانتخابات القادمة، إيجاد صوت مشاغب وهي فائدة محدودة ولا تستحق هذا الإرباك وهذا التشويش، لذا فالموقف ما لم يحدث توافق سياسي وإصلاح جدي هو المقاطعة التامة الشاملة التي تجعل ممن يمشارك في هذه الانتخابات منسلخ من هذا الشعب وإرادته والتغيير والإصلاح السياسي وتجعله منبوذ اجتماعيا بلا عدوان ولا تعدي على أحد".

وبين الشيخ سلمان في تصريح ضمن برنامج "حديث الجمعة" ، ان "الأفكار القديمة والحديثة التي طرحت عام 2002 و2006 و2010 وهي طبيعية أن تطرح في 2014 ودرسناها في كل مرة وأعلق عليها .. ما تقود إليه دراستنا في كل هذه السنوات أن سلبيات هذه الفكرة أكثر من إيجابياتها فهي تضعف فكرة المقاطعة السياسية والمراد منها ودلالتها، وتساهم في إرباك الجمهور والموقف السياسي مما يضعف قضية كبرى لحسابات جزئية صغيرة قليلة الفائدة.
ودعا الشيخ علي سلمان السلطة البحرينية للتوقف عن سياسة استجلاب العمالة الأجنبية على حساب توظفيف المواطنين، معتبراً "هذا النوع من حرب غير نظيفة ضد أبناء هذا الشعب. وقال: "من المعيب أن يتحول الصراع السياسي لصراع منع المواطن من العلاج أو الوظيفة والرزق".
وقال: "في الأسبوع الماضي توفي المواطن الحاج إبراهيم علي إبراهيم أب وجد وافته المنية في وزارة الإسكان أثناء السحب على وحدته الإسكانية، وهذا حال واقع المواطن البحريني مع خدمات الدولة وفي مقدمتها خدمة الحصول على وحدة سكنية".
وأضاف: "هذا الحاج انتظر 20 عام حسب بطاقة طلبه، وحتى تحصل حق في التقدم في وزارة الإسكان يجب أن تكون في فئة ذوي الدخل المحدود أي لا يتجاوز مجموع راتبك وراتب زوجتك 900 دينار والمئة دينار قدرتها الشرائية تفي لثلاثة أفراد من الأسرة لمدة أسبوع واحد فقط !
هذا الحد الأعلى فما بالك بمن هم من ذوي الدخل المحدود الذين لا تتجاوز رواتبهم 200-300 دينار فالمواطن لا يفكر في زيادة راتبه حتى لا يخسر خدمته الإسكانية".
وتابع: "ماذا تعني 20 عام ؟ يعني 20 عام من دون إمكانيات لشراء بيت أو بناء بيت أي 20 عام من العوز والضيق والفقر وضنك العيش. 20 عام تعني بيت غير ملائم للسكن وتكدس في غرف المعيشة وصعوبة في العيش أو تحمل أعباء الإيجار، فالحاج إبراهيم علي إبراهيم توفى في يوم السحب على قسيمته السكنية ولكن هناك المئات من المواطنين توفوا قبل السحب وما ورثوه لأبنائهم هو ورقة طلب لقسيمة سكنية بالإسكان وعسى أن لا يلغى هذا الطلب".
وأشار إلى أن أغلب سكان البحرين من ذو الدخل المحدود ويكفي عدد الطلبات في السكان الأصليين أكثر من 50 ألف طلب إسكاني !
نصيبك أيها المواطن من هذه الحكومة والسلطة قليل من بيوت الإسكان والخدمات، كثير من التصريحات الكاذبة والمراوغة عن الإنجازات في الإسكان كثير من الوعود وبمراجعة بسيطة للتصريحات منذ السبعينات حتى اليوم ستكتشف ذلك بسهولة.
وقال: "في مشهد لا مثيل له إلا في البحرين وإسرائيل من جاء للبحرين قبل سنة واحدة له مسكن من وزارة الإسكان أما الحاج إبراهيم ينتظر 20 عام ويموت وغيره يجلب من الخارج دون انتظار .. الإستنثاء الوحيد هو إسرائيل".
ورأى أن ذلك الفشل يكفي بأن يسقط الحكومة مئة مرة لأنها حكومة فاشلة في موضوع الإسكان وهذه حكومة التعيين يجب أن يتخلص منها.