تحذيرات من عودة الاف المسلحين من سوريا والعراق الى تونس+ فيديو

الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

تونس ( العالم ) – 14-9-2014- تتصاعد التحذيرات في تونس من إمكانية عودة الآلاف من العناصر المسلحة من سوريا والعراق الى البلد. فيما لم يتم الاعلان حتى الآن عن استراتيجية واضحة المعالم للتعامل معهم حيث يمثلون خطرا حقيقيا على أمن تونس التي تستعد لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية خلال العام الجاري.

واعدت مراسلة العالم في تونس التقرير التالي حول المسلحين التونسيين في سوريا والعراق :
لم يفارق الحزن ملامح هذه الام منذ ان غادر ابنها حسام تونس متجها الى ليبيا ومنها الى سوريا للمشاركة في الحرب هناك. مأساة تتكرر باستمرار لدى عائلات تونسية تحول ابنائها الى وقود للاقتتال في سوريا.
وقالت فتحية والدة احد التونسيين السجناء في سوريا في تصريح للعالم : ولدي ذهب الى سوريا وبعد فترة لقيته بالحبس في تونس وحالته غير جيدة.
رغم توفر قاعدة بيانات لدى الامن التونسي باسماء المسلحين التونسيين في سوريا والعراق لكن لا وجود حتى الان لاستراتيجية واضحة للتعامل مع العائدين منهم الى تونس ملف كهذا يثير قلق الجميع خاصة مع تواتر التحذيرات من امكانية رجوع الالاف من التكفيريين الى الاراضي التونسية.
وقال محمد اقبال بالرجب رئيس جمعية اغاثة التونسيين العالقين في سوريا في تصريح للعالم :وزارة الداخلية صرحت بان اكثر من 266 تونسيا رجعوا الى تونس ونحن اقترحنا عليهم وقلنا لهم ان تستعمل طريقا اخر وهي اعادة تاهيل وادماج هؤلاء في المجتمع.
عودة التكفيريين الى تونس تثير أيضاً قلق السلطات في تونس.. الخشية من استيعابهم ضمن الخلايا الارهابية النائمة تدفع بالأمن الى العمل على تفكيك هذه الشبكات واعتقال المشتبه بهم.
وقال لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي في تصريح له : ابطلت وحدات الامن والحرس العديد من العمليات الخطيرة وحجزت كميات كبيرة من الاسلحة وصواريخ ار بي جي وطنا من المتفجرات في خلية سيدي بوزيد كما اعتقل في هذا المجال اكثر من 30 عنصرا تكفيريا بادلة ثابتة لاتدعو للشك.
المخاوف من عودة مقاتلين من بؤر التوتر الى تونس تتزايد اكثر كلما قربت مواعيد الاستحقاقات الانتخابية في البلاد.
tt-14-11:30