الاستخبارات البريطانية: "الغرب" هو المذنب في سطوع نجم "داعش"

الاستخبارات البريطانية:
السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" موضوعا تحت عنوان "مدير الاستخبارات البريطانية يؤكد أن الغرب هو المذنب في سطوع نجم ما يسمى بـ "الدولة الاسلامية".

وتقول الجريدة إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم أي 6" طالب الادارتين البريطانية والامريكية بالعمل مع ايران على انهاء الحروب في منطقة الشرق الاوسط.

وتضيف الجريدة إن السير جون سيورز مدير "الإم أي 6" قال في ظهور نادر على وسائل الاعلام إن الفوضى في سوريا وعدم تدخل الغرب لوقف الحرب الاهلية هناك هو ما فتح الباب اما "تنظيم الدولة الاسلامية" الارهابي ليصبح بهذه القوة.

وتضيف الجريدة ان سيورز اكد ضرورة التعاون مع ايران لمعالجة الازمات الراهنة في كل من العراق وسوريا.

وتوضح الجريدة إن قيام "داعش" بشغل الفراغ الذي كان موجودا في سوريا نتيجة الصراع المسلح اثار الشكوك حول جدوى الموقف الغربي بعدم التدخل المباشر لحسم الصراع منذ البداية.

وتنقل الجريدة عن سيورز تصريحاته التي قال فيها إن الدرس الذي اتضح بعد التدخل الغربي في افغانستان هو أن الاطاحة بحكومة معينة يمكن ان يتم في عدة اشهر لكن اعادة بناء الدولة تحتاج عدة سنوات.

واضاف سيورز "اذا قررت الا تقوم باعادة البناء كما فعلنا في ليبيا وذلك بسبب ماعانيناه في العراق فان الحال سينتهي بك الى ان تطيح بالحكومة والنظام وتترك الدولة دون اي نظام مكانه".

واستمر سيورز في سرد رؤيته قائلا "اما اذا لم تتدخل على الاطلاق فسينتهي بك المطاف الى وضع مثل ما نراه الان في سوريا..وهو ازمة حقيقية".

وتقول الجريدة إن ذلك يتزامن مع دخول فرنسا في التحالف الامريكي لحرب "داعش" وقيامها بالمشاركة في الضربات الجوية على مواقعها بينما بريطانيا لازالت لم تقدم على تلك الخطوة.

وتوضح الجريدة ان روري ستيوارت رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني طالب الحكومة في لندن بعدم التسرع في هذا الصدد.

وتنقل الجريدة عن ستيوارت قوله "هناك سؤال معقد عن سبب قيامنا بالمشاركة في الضربات الجوية وهو هل نفعل ذلك لاسباب ديبلوماسية للحفاظ على صداقتنا للولايات المتحدة الامريكية ام لانها ستكون مؤثرة على الارض؟".