روحاني: لو قبلت "5+1" بالحقائق ستتغیر الظروف سریعا

روحاني: لو قبلت
الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

اکد الرئیس الایراني حسن روحاني بانه لو قبلت دول مجموعة '5+1' بالحقائق وحقوق الشعب الایراني فان الظروف ستتغیر علی وجه السرعة.

وفي مقابلة اجرتها معه قناة ' pbs' الامیرکیة قال الرئیس روحاني الذي یزور نیویورك للمشارکة في اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة ، حول العلاقات بین ایران وامیرکا، قال رغم التوتر والعداء الواسع بین ایران وامیرکا علی مدی اکثر من ثلاثین عاما، ینبغي حل وتسویة هذه المشاکل یوما ما. اننا لا نعتقد بانه یجب ان تکون بین ایران وامیرکا هذا التباعد والشرخ والخلاف والتوتر دوما، لانه لا یخدم مصلحة الشعبین.

واشار الی المحادثات بین ایران وامیرکا علی مستوی وزیری الخارجیة وقال 'من الممکن ان یستلزم الامر یوما اجراء محادثات في مستوی اعلی، لذا ینبغي ان نری اولا اي وقت وفي اي ظرف وفی اي موضوع یمکن تکون هذه المحادثات مفیدة'.

واشار الرئیس الایراني الی الضغط علی الشعب بسبب الحظر اللامشروع، واصفا الحظر بانه مثل سیف ذي حدین، وهو مؤلم لکلا الطرفین، واعتبر الحظر طریقا خاطئا وظالما واضاف، ان الحظر یضر بالنواحي الانسانیة کثیرا الا ان الشعب الایراني لن یستسلم امام الضغوط ویصمد من اجل حقه.

واکد بان الطریق لحل وتسویة المشاکل بین البلدین هو طاولة الحوار ولیس استخدام اداة خاطئة واضاف، هنالك الکثیر من القضایا بین ایران وامیرکا ولو کان من المقرر ان تجري المحادثات في مستویات عالیة جدا فانه ینبغی توفیر تمهیداتها اللازمة في حین ان تمهیدات المفاوضات غیر متوفرة الیوم فضلا عن جدول اعمالها.

واکد بانه لا الشعب الایراني ولا الامیرکي یحب العمل الاستعراضي واضاف، ان المفاوضات یجب ان تجري حینما تکون مفیدة لحل المشاکل ونحن لسنا دعاة لقاءات استعراضیة ونعتبرها غیر مفیدة.

واکد بان موقف الامیرکیین خلال سنوات الحرب الثماني (1980-1988) لم یکن صائبا اذ دعموا المعتدي ویعملون حتی الیوم في مختلف القضایا کالحظر اللاقانوني ضد الشعب الایراني وقال، ان مثل هذه الممارسات لا تساعد فی تقلیل المسافات بل تزیدها بعدا في حین انه ینبغي تقلیل المسافات عبر ابداء حسن النوایا واضاف، انه متی ما اتخذت الحکومة والسیاسیون الامیرکیون هذا القرار وهو القبول بحقائق ایران وحقوق الشعب الایراني فان الظروف ستتغیر بالتاکید.

وحول القصف الامیرکي الاخیر علی سوریا قال، لیس من الواضح بالنسبة لنا ما هو هدف الامیرکیین من قصف سوریا؛ هل انهم واقعون تحت ضغط الرای العام ویریدون العمل استعراضیا او انهم یتصورون انهم سیوجهون ضربات مؤثرة للارهاب او یقضون علیه من خلال بعض عملیات القصف الجوي.

واعتبر ان القصف الجوي لن یقضي علی اي مجموعة ارهابیة واضاف، ان الطریق لمحاربة مجموعة ارهابیة لیس بایجاد مجموعة ارهابیة اخری، فالذین سعوا من خلال تسلیح المجموعات الارهابیة للوصول الی اهدافهم قد اخطاوا ولو استمروا في هذا العمل فيعني ذلک انهم یستمرون في خطئهم.

واکد بان القصف خارج اطار القواعد الدولیة امر مدان واضاف، انه علی افتراض ان هدف القصف هو محاربة الارهابیین ولکن هذا العمل مناقض للقانون دون التنسیق مع حکومة ذلك البلد.

واوضح الرئیس روحاني بانه ینبغي دراسة جذور الارهاب في القضایا الثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة وقال، ان الارهاب لا یمکن القضاء علیه بالسلاح او القنبلة بل یجب ازالة فکر العنف من اذهان الشباب.

واضاف، انه وبغیة مواجهة العنف یجب البدء اولا بالقضایا الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة لانه من المحتمل احیانا ان تشکل العوامل الاقتصادیة عاملا مهما لارتکاب العنف.