"داعش" تقطع الماء والكهرباء للضغط والترهيب ضد العراقيين

الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

تعمدت جماعة "داعش" الإرهابية في العراق إلى اتباع أسلوب قطع الماء والكهرباء ضد المدن والقرى التي تريد إخضاعها أو كعقوبات جماعية على المواطنين في المناطق التي تسعى الجماعة للسيطرة عليها.

ووفقاً لـ"القدس العربي" فقد قطعت عصابات داعش الإرهابية يوم الثلاثاء الماضي التيار الكهربائي عن 7 قرى في منطقة الشيخ باوي التابعة لناحية جلولاء في محافظة ديالى كنوع من وسائل الضغط والترهيب ضد سكان تلك المناطق.
وأوضح مسؤول للاتحاد الوطني الكردستاني عادل محمد لـوسائل الإعلام أن "إرهابيي داعش قطعوا التيار الكهربائي عن 7 قرى في منطقة الشيخ باوي التابعة لناحية جلولاء والتي يسكنها ما يقارب الـ33 ألف عائلة بالإضافة إلى 6 آلاف عائلة نازحة من ناحية جلولاء".
وأشار عادل محمد أن "إدارة ناحية جلولاء أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة قدر المستطاع حيث تقرر إيصال الكهرباء لتلك القرى بصورة مؤقتة وضمن برنامج محدد".
وفي ديالى أيضاً أعلنت مديرية ماء محافظة ديالى عن معاودة تشغيل المشاريع والمجمعات المائية في قضاء بلدروز التي كانت "داعش" قد قطعت الماء عنها لمدة 15 يوما.
وقال مدير ماء المحافظة مرتضى جاسم حمود إن مديريته قامت بتشغيل المشاريع والمجمعات المائية كافة وبكامل طاقاتها الإنتاجية التي توقفت عن عملها لأكثر من 15 يوماً بسبب سيطرة داعش على السدود المائية في منطقة الصدور ما أدى إلى انقطاع الماء الخام في نهر الروز المغذي للمشاريع والمجمعات المائية في قضاء بلدروز.
وأضاف إن المديرية استنفرت جميع الملاكات الهندسية والفنية والإدارية خلال الفترة المنصرمة وخصصت 50 سيارة حوضية إضافة إلى سيارات قادمة من محافظات بغداد ذي قار وواسط والمثنى وميسان والقادسية لتعزيز حملة توزيع مياه الشرب على المواطنين لسد النقص الحاصل بسبب قطع المياه.
وأوضح حمود "تم حفر أربعة آبار ارتوازية لمشروع ماء القلعة كإجراء بديل للأزمة التي يمر بها القضاء".
وعلى صعيد آخر حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى من لجوء جماعة "داعش" الإرهابية للغازات السامة للانتقام من المدن التي تقاومها داخل المحافظة مطالبة الأجهزة الأمنية المختصة بنشر ثقافة الوقاية لتفادي أي طارئ.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني إن المعلومات الأمنية المتوفرة تؤكد امتلاك جماعة "داعش" الإرهابية صواريخ تحوي غاز الكلور السام حاولت استخدامها في قرى شمالي قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة) إلا أنها فشلت في تحقيق مخططها الإجرامي في الدقائق الأخيرة بفعل سرعة تحرك القوات الأمنية.
وأضاف الحسيني أن "تنظيم داعش الإرهابي مايزال يمتلك عدداً آخر من الصواريخ التي تحوي على غازات الكلور السامة وقد يستخدمها ضد المدن والبلدات التي تقف ضده" محذراً من "خطورة أي عدوان بالغازات السامة لأن حجم الخسائر في صفوف المدنيين سيكون كبيراً ".
وطالب الحسيني الأجهزة الأمنية المختصة بـ"الإسراع بنشر ثقافة الوقاية لدى الأهالي من الغازات السامة وآليات التعامل مع أي طارئ لتفادي حصول خسائر في أرواح المدنيين ".
وكانت الأجهزة الأمنية في ديالى أحبطت قبل أيام قليلة هجوماً بالغازات السامة بعد إبطال سبعة صواريخ كانت مهيأة للإطلاق في محيط القرى الشمالية لقضاء المقدادية.
كما سبق أن قامت الجماعة الإرهابية قبل أيام باستخدام قذائف مزودة بغاز الكلور ضد مدينة الضلوعية شمال بغداد التي تحاصرها منذ أشهر وتعجز عن السيطرة عليها حيث أدى ذلك الهجوم إلى إصابة 15 من سكان المنطقة بحالات اختناق وإغماء نقلوا على أثرها إلى مستشفى بلد القريب من الضلوعية للعلاج من آثار الكلور.
واستخدمت "داعش" سلاح قطع الماء والكهرباء بعد سيطرتها لفترة وجيزة على سد الموصل وسد الفلوجة وغيرهما من السدود وذلك لغرض الضغط على المناطق القريبة من السد وإخضاعها.
ويعتبر المراقبون أن جماعة "داعش" تلجأ إلى كل الوسائل التي تحقق لها أهدافها وبضمنها قطع الماء والكهرباء واستخدام السلاح الكيمياوي ضد المدن المعادية دون الاهتمام بآثارها على المدنيين.