مصر تمنع أبو مرزوق والزهار من السفر عبر أجوائها لتونس

مصر تمنع أبو مرزوق والزهار من السفر عبر أجوائها لتونس
الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

منعت السلطات المصرية وفدا رفيعا من حركة حماس موجودا على أراضيها ويضم كلا من موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، ومحمود الزهار عضو المكتب السياسي، من السفر عبر الأجواء المصرية إلى تونس للمشاركة في مؤتمر يعقد هناك.

وافاد موقع "القدس العربي" ان صحيفة “فلسطين” المحلية الصادرة من غزة والمقربة من حماس نقلت عن مصادر فلسطينية قولها أن السلطات المصرية منعت وفدا من الحركة يضم أبو مرزوق والزهار من السفر عبر أجوائها إلى تونس، للمشاركة في مؤتمر حول المسارات القانونية والسياسية للقضية الفلسطينية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قرار المنع شمل أيضا وفدا فلسطينيا يضم عددا من الفاعلين المدنيين والحقوقيين في غزة من المشاركة في المؤتمر ذاته.

وكشفت المصادر ذاتها عن أن عناصر في السلطة الفلسطينية توسطت من أجل إقناع القاهرة بضرورة السماح لوفد حماس بالمغادرة، لكن القاهرة طلبت من الوسيط “عدم إحراجها”.

وذكرت الصحيفة أن تونس أبلغت مصادر من اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن وفدا من حماس يضم مسؤول العلاقات الخارجية أسامة حمدان، وعضو المكتب السياسي محمد نصر ومسؤول حماس في لبنان علي بركة، وأنه سيحل الثلاثاء بتونس للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

وكان وفد رفيع من حركة حماس قد وصل إلى القاهرة الأسبوع الماضي، برئاسة أبو مرزوق  وعضوية الزهار وخليل الحية، اللذين وصلا من غزة، وعزت الرشق القادم من الدوحة، وشاركوا في مباحثات عقدت على مدار يومين مع وفد رفيع من حركة فتح لبحث المصالحة، برعاية مصرية للمرة الأولى منذ أكثر من عام.

وخلال الفترة التي سبقت العدوان  الإسرائيلي الأخير على غزة، كانت القاهرة ترفض استقبال أي من قادة حماس، بخلاف أبو مرزوق المقيم على أراضيها، بعد أن ساءت العلاقة فيما بينهما، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وكثيرا ما اتهمت القاهرة حماس بالتدخل في شؤونها الداخلية، وأصدرت محكمة مصرية في خضم الخلاف حكما بمنع أي نشاط للحركة ومصادرة أموالها وإغلاق مكاتبها، لكن الحركة أكدت مرارا عدم تدخلها في شؤون القاهرة.

وفي مؤشر على بداية عودة العلاقات استضافت مصر وفد حماس في مباحثات التهدئة التي أوقفت العدوان الأخير على غزة، وسمحت باستضافة لقاء بين الحركة وفتح.