لبنان تحتفل بالعيد وسط آمال بعودة الاستقرار الأمني والسياسي

الأحد ٠٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014.10.05 ـ احتفل اللبنانيون بعيد الأضحى المبارك في ظل ظروف أمنية صعبة تشهدها البلاد حيث توالت الدعوات في خطب صلوات العيد للخلاص من خطر الجماعات التكفيرية وعودة الاستقرار الأمني والسياسي إلى لبنان.

وحل عيد الأضحى المبارك على اللبنانيين هذا العام مترافقاً مع أزمات تتقدمها مخاطر الجماعات التكفيرية على بلدهم.. واقع لايحسدون عليه.. ومن هنا كان واضحاً بروز هذه الصورة في صلوات العيد من خلال الكلام عن عيد حقيقي مازال اللبنانيون بعيدين عما ينشدونه فيه من استقرار في كل الميادين.
وفي خطبته بصلاة العيد أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك قائلاً إن "العيد عيد عندما يتحرر أسرانا وعندما تتحرر عرسال وتعود إلى حظن الوطن وعندما يكون الجيش بأحسن حال!"
وإنما هذه هي بعض تمنيات اللبنانيين في العيد التي أجمع عليها أكثرهم ويسعون من خلالها الخلاص من أزمات يبدو بعضها مستعصياً على الحل في الوقت الراهن نتيجة ارتباطه بأجندات خارجية؛ بينما يتحمل اللبنانيون أنفسهم مسؤولية أزمات أخرى بعد إخفاقهم في حلحلتها لاعتبارات سياسية داخلية.
وشدد مواطن لبناني تحدث مع مراسلنا على هامش صلاة العيد التي امها الشيخ يزبك بالقول "سنكون في مواجهة الصعاب أقوى منها وسننتصر على جميع أعدائنا.. فنحن شعب يحب الحياة ونتعاطى معها كما ينبغي ويجب."
وفيما حذر مواطن آخر "نحن الآن في عالم تسوده بعض الأفكار والأزمات التكفيرية على الإسلام ليساء إلى الإسلام وإلى العيد المبارك."
هذا ويمر عيد الأضحى المبارك وما يؤرق الأغلبية الساحقة من اللبنانيين حالياً هو هذا الكيان الجديد "داعش" الذي بات يمثل أخطر التحديات على بلدهم.
وتمر المناسبات على اللبنانيين ولاتنتهي أزماتهم التي يعيشونها الواحدة تلو الأخرى؛ ومنها الأسوأ هذه المرة؛ لأنها مع أناس لايعرفون للقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية أي معنى.
10.05            FA