تواصل المعارك في عين العرب وطهران تندد بالصمت الدولي

تواصل المعارك في عين العرب وطهران تندد بالصمت الدولي
الأربعاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

تتواصل المعارك بين المقاتلين الأكراد ومسلحي داعش عند بعض مداخل أحياء مدينة عين العرب السورية. وفيما قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن المدينة على وشك السقوط بأيدي جماعة داعش، نددت طهران بالموقف السلبي الدولي، معلنة أنها سترسل قريبا مساعدات الى سكانها واللاجئين منها.

وعلى بعد امتار من بلدة عين العرب وفي مشهد يشبه المتاحف العسكرية، تربض عشرات الدبابات التركية متفرجة دون تحريك اي ساكن فاتحة التساؤلات عما يدور في دهاليز البيت السياسي في انقرة الساعية لانشاء منطقة عازلة في البر وحظر طيران في الجو داخل الاراضي السورية .

ويقول اردوغان ان الرعب لن يتوقف بغارات جوية، ويتوجب التعاون لشن عملية برية بعد مرور اشهر دون تحقيق اي نتيجة، مضيفا ان "كوباني على وشك السقوط".

ونعى اردوغان عين العرب ممهدا لسيناريو تخطط له انقرة سبقه في ذلك رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو في تصريح قد يوضح ابعادا اخرى لهذا السيناريو، ففي مقابلة مع محطة اميركية اكد اوغلو على ضرورة القضاء على النظام السوري في خضم الحرب ضد داعش .

جاء هذا في وقت يبدو فيه التحالف الاميركي بحسب المراقبين كالذي يحرث في البحر في حرب زئبقية تملؤها التصريحات المتضاربة عن مسيرها وعن اهداف الدول المشاركة فيها .

وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا قال في تصريح خطير قبل ايام إن القتال ضد جماعة داعش قد يستغرق عقودا، ملقيا اللوم في ذلك على قرارات الرئيس باراك أوباما.

وعلى وقع هذا ما زالت جماعة داعش اخذة في التوسع وكأن الحرب التي تخوضها واشنطن وحلفائها لا تعنيها، وتقول المصادر في سوريا والعراق ان الغارات التي شنها التحالف اوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الاكراد في عين العرب والعراقيين المدنيين في هيت شمال مدينة تكريت.

وفي حين تعيش عين العرب مأساتها، انتقدت طهران الصمت الدولي المطبق محذرة من تفاقم الأوضاع الانسانية في المدينة.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية مرضية افخم على ضرورة دعم الحكومة والشعب السوري لمواجهة الإرهابيين مشددة على اهمية ارسال المساعدات الانسانية الى المدينة.

كما نددت أفخم بتجاهل المجتمع الدولي لمصير اهالي عين العرب، واعلنت أن ايران سترسل قريبا مساعدات الى سكانها واللاجئين منها عن طريق الحكومة السورية.