اوباما... والاستراتيجية الاميركية حول "داعش"+فيديو

الأربعاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 15/10/2014 - حاول الرئيس الاميركي باراك اوباما في قاعدة جوية قرب العاصمة واشنطن لملمة فشل تحالفه المتارجح بين عناوين الامن القومي الاميركي والمصالح الضيقة لبعض دوله.

فبعد الاجتماع الذي عقد مع القادة العسكريين لعشرين دولة لبحث واقع العمليات العسكرية في كل من سوريا والعراق. حاول اوباما اظهار منع وصول داعش الى اربيل حيث مصالح بلاده الاقتصادية واستعادة السيطرة على سد الموصل بصورة الانجازات الكبيرة متغاضيا عما يحصل في مدينة عين العرب في سوريا وسيطرة داعش على مناطق جديدة في العراق متوقعا انتكاسات للعمليات العسكرية الى جانب الانجازات الهزيلة بمواجهة داعش.

ما حاول الرئيس الاميركي اظهاره كانتصارات على الميدان لا يعدو كونه اخفاقا كما يقول المراقبون، فعلى خط العراق لم تحقق الغارات الجوية اهدافها بالحد من قدرات جماعة داعش. بل ان ما تشهده الساحة العراقية يشير الى تقدم لعناصر الجماعة الارهابية في عدة مدن حيث باتوا متواجدين في مواقع قريبة من العاصمة بغداد، اضافة  لتوجيه الادارة الاميركية انتقادات للجيش العراقي الذي ينتظر الدعم والتسليح وفق الاتفاقيات الموقعة مع واشنطن التي تماطل في تنفيذها.

غير ان هذا الفشل يضعه هؤلاء في خانة السيناريو الذي وضع للمنطقة وهو عدم الجدية بمواجهة الجماعات الارهابية ما يفتح الباب امامها لتحقيق تقدم على الارض وبالتالي الضغط على الحكومة العراقية للقبول بالشروط الاميركية بارسال قوات برية الى الارض ناهيك عن مشاريع تقسيمية تقوم داعش برسم خطوطها.

اما في سوريا فان ما يجري  بمدينة عين العرب من تجاذب بين الاهداف الاميركية والمصالح الخاصة لبعض الدول الاقليمية كشف المصداقية الهزيلة للتحالف.

فبالرغم من اعلان واشنطن عن تنفيذ غارات على مواقع داعش الا انها لم تمنعها من الوصول الى مشارف عين العرب والتهديد بمجزرة بحق الاف الاكراد في المنطقة. وذلك في ظل تفرج تركي على زحف الارهابيين باتجاه حدودها.

وهو ما يخدم الاهداف التركية المتماهية مع تلك الاميركية اي المنطقة العازلة وتقسيم سوريا بحجة ضرب داعش ووقف تقدمها. وبين كلام الرئيس الاميركي عن طول امد مهمة العمليات العسكرية وما تكشفه الاحداث على خطي العراق سوريا  يبدو ان ما رسم للمنطقة عبر التحالف وتوزيع الادوار مع داعش، دخل مرحلة التنفيذ الجدي على الارض.

وحول الاستراتيجية الاميركية في المنطقة وتقدم عناصر "داعش" قال الخبير الامني والاستراتيجي العراقي سعد الركابي "من المعروف ان هذا البطل الاسطوري الذي اُريد أن يخلق من العدم المسمى بداعش بارادة امريكية بريطانية اسرائيلية.

وأضاف في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "هذا البطل الاسطوري والخرافة المسماة بداعش جُعلت لتحقيق اهداف استراتيجية قريبة وبعيدة المدى للويات المتحدة، وما بني على باطل فهو باطل...".

01:30 - 16/10 IMH