بالفيديو، خفايا مقتل مراسلة "برس تي في" بتركيا وماذا كشفت؟

الثلاثاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2014/10/21- أثارت وفاة مراسلة قناة "برس تي في" الفضائية الايرانية الناطقة بالانكليزية "سيرينا شيم" في حادث سير "مريب" على الحدود السورية التركية ردود أفعال في الأوساط الإعلامية.

ويأتي الحادث بعد ايام من توجيه السلطات التركية اتهامات لها بالتجسس لصالح المعارضة عقب تقارير أعدتها المراسلة حول دخول ارهابيين من تركيا الى سوريا.

فمقتل الصحفية وسط اتهامات مسؤولين اتراك لسرينا سحيم بالتجسس لصالح المعارضة يفتح ابواباً واسعة من الشك حول ضلوع حكومة انقرة في مقتلها بحسب محللين.

وفي حديث لمراسلنا اكد مدير جريدة ايدينلك في شعبة أنقرة عصمت اوزجيليك، ان اتهام الاعلامية سحيم بالتجسس ثم بعد ذلك تفقد حياتها بهذه الحادثة هذا امر يثير الشكوك ويضع علامات استفهام حول الكيفية التي قتلت فيها، مشدداً على انه يجب التحري عن الحادثة لمعرفة مرتكب هذه الجريمة، خصوصاً وان هذه الصحفية كانت قد اعدت تقريراً يحتوي صوراً لدخول عناصر من داعش عبر تركيا الى سوريا.

وكانت شيم اعدت تقارير دخول الارهابيين من تركيا الى سوريا خلال تغطيتها للاحداث في مدينة عين العرب في سوريا.

كما تناولت الصحفية موقف تركيا من جماعة داعش الارهابية وتورطها في دعم مسلحيها وايواءهم على الاراضي التركية، مؤكدة ان قوافل الاغاثة التي تنطلق من تركيا باتجاه سوريا تنقل مسلحين من داعش.

وقال رئيس جمعية الصحفيين في أنقرة يوسف كانلي، لمراسلنا: "لا نعرف اذا كان الحادث عادياً ام مدبراً، لدينا شكوك حول الطرف الذي قام باغتيال الصحفية، لان هذه الصحفية بالتحديد فضحت دعم الحكومة التركية لجماعة داعش الارهابية، مؤكداً انه "لدينا مشكلة في حرية الصحافة حيث ان الاعلاميين يعيشون اجواء من الخوف والرعب".

واضاف كانلي، ان تركيا تأتي في المرتبة 48 بعد المئة بين الدول في حرية الصحافة.

وانتقدت اوساط اعلامية وفاة الصحفية بهذا الشكل المريب، فيما رجح اعلاميون الى ان شيم اغتيلت لانها فضحت حقيقة الحكومة التركية التي تقمع شعبها الذي يتظاهر من اجل نصرة مدينة عين العرب المحاصرة.

ويرى اعلاميون ان مقتل الصحفية سرينا شيم ليس مفاجئاً في بلد كتركيا التي تنتهك حرية الصحافة بشكل فاضح من خلال سياسة القمع وكم الافواه، وان سجونها التي تعج بعشرات الصحفيين خير دليل على ذلك.

يذكر ان الصحفية سرينا شيم لقيت حتفها يوم الاحد الماضي، عندما اصطدمت السيارة التي كانت تستقلها بشاحنة ضخمة في "حادث مثير للريبة" في تركيا بالقرب من مدينة عين العرب الحدودية السورية المحاصرة، وهي لبنانية الجنسية وأم لطفلین كانت تغطي الاحداث عن عين العرب.

وصرح حامد رضا عمادي رئيس غرفة الاخبار بتلفزيون "برس تي في" الذي يبث باللغة الانكليزية ان ايران ستتابع الموضوع عبر الوسائل القانونية.

وقال: ان "وفاتها موضع شكوك بالغة ومن المرجح ان تكون نتيجة لتقاريرها الكاشفة الخطيرة لموقف تركيا وتورطها بنقل عناصر داعش بواسطة الى سوريا عبر قوافل الاغاثة".
10/21- TOK