مقاطعة الانتخابات تُكمل أهداف الحراك الشعبي البحريني

مقاطعة الانتخابات تُكمل أهداف الحراك الشعبي البحريني
الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة الشيخ حسين الديهي، أن الانتخابات المقبلة لا تلبي أدنى مستويات التمثيل السياسي الحقيقي للشعب البحريني.

ونقل موقع "منامة بوست" عن الشيخ الديهي خلال لقاء مع أهالي سترة قوله: ان المجلس فاقد للصلاحيات، وهو (مجلس شورى مطوّر)، لن يكون لصوت المواطن فيه أي أثر، كما إن القرار سيأتي من خارج أسوار هذه المؤسسة، سواء التشريعي أوالرقابي والمالي.

وأوضح، أن مقاطعة الشعب لهذه الانتخابات وحضوره القوي المعارض يفرض واقعاً جديداً، يُلزم النظام بضرورة تقديم تنازلات، مشدداً على أن المشاركة في هذه الانتخابات من شأنها إضعاف الشعب وحراكه ومطالبه.

وأكد الديهي، أن الهدف من الحراك الشعبي الذي انطلق منذ فبراير/شباط 2011، هو الوصول لشراكة حقيقية في إدارة البلد وتوزيع الثروة والمحاسبة، وإقامة نظام سياسي حقيقي ينبثق من إرادة الشعب، وأن تكون السلطات مستقلة ومصدرها الشعب.

وأشار إلى أن أي انتخابات لا تشارك فيها المعارضة تعني فشل الإصلاح الذي تزعمه السلطة، وهو ما يفسر حنق السلطة وإجراءاتها القمعية الممثلة في منع المسيرات، والتضييق على حرية الرأي، ومحاولة خنق أي صوت ينادي بالمقاطعة، منوهاً إلى أن كل ذلك لن يؤدي لتلميع صورة الحل السياسي المزعوم، وإنما يكشف هشاشة الحل الذي يساق الناس بموجبه للصناديق بالتخويف والوعيد.

هذا ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، تصريحات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب خلال المؤتمر الصحفي، اطلقت خلالها، التهديدات والوعيد ضد الشعب البحريني الذي قرر مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية المزمع إقامتها يوم السبت المقبل (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، محذرة من التحريض على مقاطعتها، مضيفة أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية حيال أية محاولات لتعطيلها.

من جانبه، انتقد رئيس دائرة رصد الانتهاكات بجمعية الوفاق السيد هادي الموسوي، ترهيب السلطات البحرينية للمواطنين بعد اتخاذهم موقف المقاطعة، مشيراً إلى أن هذه التهديدات والتحذيرات لن تؤثر في قرارهم؛ فقد خرجوا وواجهوا البطش والرصاص والاعتقالات والفصل والتعذيب والتنكيل والقمع وكل أصناف الترهيب، معتبرا هذه الانتخابات سحابة صيف عابرة، مؤكدا إصرار الشعب البحريني على نضاله من أجل التحول الديمقراطي حتى إنهاء سياسة الاستبداد والاستئثار بالسلطة.