الحرب على سوريا... غارات اسرائيلية وتحالف تل ابيب والنصرة+فيديو

الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/12/07 - في حدث ملفت بالزمان والمكان اغارت طائرات الاحتلال الاسرائيلي على اهداف قرب العاصمة دمشق في مؤشر جديد على تطورات محتملة قد تشهدها مفاعيل الحرب على سوريا.

وفي غضون ذلك كشفت قوات الامم المتحدة العاملة في الجولان السوري المحتل الاندوف عن حجم التعاون بين سلطات الاحتلال وجماعات المعارضة السورية من ناحية التسليح والتعاون والدعم اللوجستي والميداني.

فالازمة في سوريا والحرب التي تشن عليها منذ نحو اربع سنوات تداخلت فيها مصالح واعتبارت اقليمية وخصوصا ما يتكشف يوما بعد اخر من دور للكيان الاسرائيلي حيال ما يجري من احداث.

وجديد المسألة هو ما نقلته صحيفة ها ارتس في الكيان الاسرائيلي والتي فندت تقارير مراقبي الامم المتحدة الاندوف العاملة في الجولان المحتل حول طبيعة وحجم التعاون بين الكيان وجماعات المعارضة السورية وحول ما يجري يوميا بين المسلحين الذين يستفيدون من الدعم الاسرائيلي وضباط وجنود الاحتلال.

الصحيفة اعتبرت ان تقارير مراقبي الامم المتحدة معطوفة على تقارير سابقة بالصوت والصورة حول استقبال مستشفيات الكيان في صفد المحتلة للجرحى من جماعات المعارضة السورية، كشفت الدعم الاسرائيلي  للمسلحين وما قيام رئيس حكومة الاحتلال شخصيا بعيادة الجرحى الا تأكيد لما يجري من تنسيق ميداني واسع كان يتخفى تحت عناوين انسانية بحسب مصادر الكيان.

على الارض تشير خارطة المنطقة وبحسب التقارير الميدانية الى عمليات تنسيق من نوع اخر تجري في المنطقة.

فالمسلحين المدعومين من قطر وتركيا ومعظمهم من النصرة، والتي لا تعتبرها تلك الدول منظمة ارهابية، يتلقون دعما استراتيجيا ولوجستسا ذو اهمية عالية من مراكز التجسس الاسرائيلية المنتشرة في الهضبة تساعدهم في معرفة اماكن ومواقع انتشار الجيش السوري في المنطقة ومعارك درعا والجنوب السوري لهي خير دليل على ما يجري هناك.

فالمسلحين وبدعم اقليمي يحاولون انشاء منطقة قوية لهم بالمعنى العسكري تكون مرتكزا ومنطلقا لهم للتأثير على العاصمة دمشق من الناحية الجنوبية بعد فشلهم في احداث اختراق في جبهات الغوطة بجهاتها المختلفة.

وعليه فالمنطقة تشهد تصعيدا عسكريا خطيرا جدا استطاعت القوات السورية من افشاله مرارا... الى جانب الدور الاردني الواضح في تأمين ساحة دعم خلفية للمسلحين، وهو ما اشار اليه صراحة الرئيس الاميركي باراك اوباما لدى لقائه ملك الاردن عبدلله الثاني في البيت الابيض قبل ايام.

وقال باراك اوباما الرئيس الاميركي ان "القوات الاردنية تقدم مساعدات الى المعارضة المعتدلة داخل سوريا، والقوات الاردنية تعمل جنبا الى جنب مع القوات الاميركية ضد داعش".
 
وهنا يبدو التورط الاردني الواضح في دعم المسلحين على قاعدة ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، ليؤكد موقف اميركي اخر صدر عن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اعلن فيه استعداد بلاده دعم النصرة اذا اعلنت صراحة التبرؤ من القاعدة بحسب تعبيره وهو ما يؤشر برأي مراقبين الى مرحلة جديدة من الصراع في سوريا وبسيناريوهات مختلفة ولاعبين جدد.

وحول حجم التعاون بين سلطات الاحتلال وجماعات المعارضة السورية من ناحية التسليح والتعاون والدعم اللوجستي والميداني، قال الدتور بسام ابو عبد الله الباحث السياسي السوري: "الصورة اصبحت واضحة والبعض كان يقول لنا انكم تضعون مشاكلكم على الكيان الصهيوني، اليوم ثبت بشكل واضح ان ما يجري في الارض السورية وحتى في العرالق والمنطقة يخدم في النهاية الكيان الصهيوني، هذا اولا".

واضاف ابو عبد الله في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "ثانيا... ثبت بشكل واضح ايضا ان هناك بعض مما يسمون انفسهم المعارضة السورية زاروا الكيان الصهيوني...".

02:00 - 12/08 - IMH