خاص: شاهد بعض ما جرى خلال مؤتمر الوحدة في طهران

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-08/01/2015- انطلقت في العاصمة الايرانية طهران اعمال المؤتمر الـ 28 للوحدة الاسلامية بمشاركة اكثر من 500 عالم ومفكر وسياسي من 70 دولة، حيث أكد المشاركون ضرورةَ مواجهة الارهاب والعمل على تعزيز الوحدة الاسلامية.

وشدد الرئيس روحاني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة ان يقف المسلمون وعلماء الاسلام جنبا الى جنب ويبذلوا جهودهم لتحقيق الوحدة والتلاحم بين ابناء الامة الاسلامية، موضحا اهمية التعريف بالاسلام الرحماني للمسلمين وغير المسلمين كدين يسر وحلم وليس دين تطرف وعنف.

وقال روحاني: لا بد ان يشعر المسلمون بالمسؤولية تجاه مياه واراضي ومباني الدول الاسلامية الاخرى، اذا رأينا ان تدمير حلب هو تدمير للرياض، وخراب الموصل هو خراب للاردن، ودمار المدن اللبنانية هو في الحقيقة تدمير للمدن الباكستانية، من هنا نتوصل الى الوحدة والانسجام.

المؤتمر يركز على بحث الآليات العملية لبناء الوحدة ومواجهة ازمة التطرف والتكفير والخطر الصهيوني المدعوميْن غربيا، وتوضيح ان جذور ما تشهده المنطقة من ازمات هي سياسية وليست مذهبية.

وقال نائب الامين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم لقناة العالم الاخبارية الخميس: يعبأون الناس، وكأن المشكلة هي مشكلة مذهبية كما يحصل في سوريا والبحرين ولبنان والعراق، معتبرا ان علينا نحن ان نوضح للناس ان المشكلة سياسية وليست مهبية.

واضاف: بدليل ان هذه النماذج من الخلافات موجود منها ايضا في داخل مصر، ومصر سنية، وموجودة بين السعودية وقطر، وموجودة بين تركيا ومصر، وموجودة في داخل ليبيا، فاذا هذه الخلافات ماذا نقول عنها؟، مؤكدا انها خلافات سياسية.

الى ذلك قال مفتي سوريا العام الشيخ بدر الدين حسون لقناة العالم الاخبارية: نحن اليوم في ايران لا ندعو لا الى عرقية ولا الى مذهبية.

واضاف: ندعو الى وحدة الامة الاسلامية لتخرج من هذا الذل الذي اصابها، والسبب انهم سمعوا للغرب، وما سمعوا لما قالته الجمهورية الاسلامية منذ اكثر من 20 سنة، انما جئنا لنرفع راية الانسان في الارض والمستضعفين في الارض.

وتواصل لجان المؤتمر حتى الجمعة، وسيتم كشف الستار عن مجتمع الاحاديث المشتركة بين السنة والشيعة، في المواضيع العقدية والاخلاقية والفقهية.

ويرى المراقبون ان تجسيد الامة الاسلامية الواحدة عمليا في كل المجالات وعلى كل المستويات وازاحة العقبات كالارهاب والفكر التكفيري من امامها، وتقوية نقاط القوة كالمقاومة والقضية الفلسطينية هي من اهم وظائف مؤتمر الوحدة الاسلامية لهذا العام.
MKH-7-22:43