روحاني: نجاح المفاوضات بحاجة لارادة سیاسیة من الطرف الاخر

روحاني: نجاح المفاوضات بحاجة لارادة سیاسیة من الطرف الاخر
الأحد ٢٥ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

اکد الرئیس الایراني حسن روحاني، ان مفاوضات جیدة جداً اجریت علی مدی عام وعدة اشهر، وانه تم الاقتراب کثیراً من التوصل الی الاتفاق النووي، مشددا علی ان الوصول سریعاً الی نتیجة من المفاوضات بحاجة الی ارادة سیاسیة من الطرف الاخر المفاوض لایران.

وافاد الموقع الالکتروني لرئاسة الجمهوریة الاسلامیة، ان الرئیس روحاني وخلال استقباله في طهران الیوم الاحد، النائب الاول لرئیس الوزراء وزیرة خارجیة کرواتیا وسنا بوسيج، هنأ لمناسبة اجراء الانتخابات الرئاسیة الاخیرة وانتخاب اول رئیسة للجمهوریة في کرواتیا، وقال: ان طهران وزغرب کانت لهما علی الدوام علاقات جیدة ونحن ندعم الیوم تطویر العلاقات بین البلدين.

واشار الرئیس روحاني الی ان الاستقرار والامن والتنمیة لجمیع الدول مرتبطة بعضها بالبعض الاخر، واضاف، ان عدم الاستقرار وغیاب الامن في دولة او منطقة ما یمکن ان یمتد سریعا الی الدول الاخری والمناطق المحیطة.

واکد الرئیس الایراني، اننا نعیش الیوم في ظروف ینبغي فیها علی جمیع الدول دعم بعضها بعضا لارساء الامن والاستقرار خاصة دولة مؤثرة کایران من جانب ودول الاتحاد الاوروبي من جانب آخر.

واوضح الرئیس روحاني، ان القضایا المطروحة للبحث بین ایران وبعض الدول الغربیة قابلة للحل بسهولة في ظل الحوار والمنطق واضاف، ان الوضع السائد في عالم الیوم لیس وضع ليّ الاذرع وان جمهوریة ايران الاسلامیة تدعو للتعاطي مع الاخرین بالمنطق والحوار.

وتابع قائلا، ان ایران تدعو في القضیة النوویة للاستخدام السلمي للطاقة الذریة والاستفادة من حقوقها في اطار القرارات الدولیة ومعاهدة حظر انتشار الاسلحة النوویة "ان بي تي"، مؤكداً ان ایران صامدة وراسخة بثبات لاحقاق حقوقها وترغب ان تطمئن الاخرین حول انشطتها النوویة السلمیة.

واشار الرئیس روحاني الی ان مفاوضات جیدة جدا قد اجریت خلال العام وعدة اشهر الاخیرة واقتربنا من الاتفاق کثیرا وقال، ان هنالك حاجة لارادة سیاسیة من الطرف الاخر المفاوض لایران لوصول المفاوضات الی النتیجة سریعا.

واعتبر ان الاتفاق في القضیة النوویة یخدم مصلحة الطرفین والامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم کله واضاف، ان هذا الاتفاق یزید من فرص الطرفین لیتمکنا من الاهتمام بالقضایا التنمویة وتعزیز العلاقات المتبادلة خاصة واننا نشهد الیوم لیس في منطقتنا فقط بل ایضا في اوروبا ومناطق اخری في العالم اعمالا ارهابیة خطیرة.

وتابع الرئیس الایراني، انه حینما یجتمع الارهابیون من مختلف الدول في اماکن مثل افغانستان والعراق او سوریا، سیقومون حین عودتهم الی دولهم بنقل الافکار الارهابیة معهم الی هنالك.

واکد قائلا، ان الطریق للمواجهة الحاسمة مع العنف والارهاب هو دعم الواحد للاخر والتوحد وسماع صوت واحد امام العنف والارهاب، وبامکان طهران وزغرب التعاون وتبادل الرأي في هذه المجالات ومن اجل ارساء السلام في المنطقة واوروبا والعالم.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكرواتية وسنا بوسيج: إن المفاوضات النووية بين ايران والدول الست مهمة وحيوية وهي فرصة كبيرة من اجل الوصول الى حل شامل.

وأكدت بوسيج، أن إلغاء الحظر المفروض على ايران يجب أن يبدأَ عقب التوصل لاتفاق نووي، وأضافت أن الجانبين لديهما رغبة كافية لحل الموضوع، مبينة أن الاتحاد الاوروبي يعتقد أن لإيران الحق في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية.

ودعت الی تطویر التعاون بین طهران وزغرب، واشارت الی انها استمعت عن قرب الی خطاب الرئیس روحاني في الجمعیة العامة لمنظمة الامم المتحدة في العام 2013 وقالت ان هذا الخطاب الذي القیتموه من جانب الشعب الایراني قد بعث فینا الکثیر من الامل.

واضافت وسنا بوسیج، رغم کل الصعاب والمشاکل فقد تم تحقیق تقدم مهم في المفاوضات النوویة ومن یهتم بالاستقرار والسلام في العالم یشعر بالامل من الوصول الی حل واتفاق في القضیة النوویة الایرانیة.

واشارت وزیرة خارجیة کرواتیا الی عدم الاستقرار في بعض الدول الجارة وقالت، اننا نعتقد انه من دون ایران مستقرة لیس من الممکن حل مشاکل المنطقة بسهولة، لذا من الحاجة اکثر ضرورة الوصول الی اتفاق مع ایران في القضیة النوویة.

واشادت بوسيج، بجهود الرئیس حسن روحاني ووزیر الخارجیة محمد جواد ظریف للجهود المبذولة من اجل الوصول الی حل للقضیة النوویة الایرانیة.