رد اسقف اميركي على رسالة قائد الثورة للشباب الغربي..؟

رد اسقف اميركي على رسالة قائد الثورة للشباب الغربي..؟
الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

أبدى الاسقف الاميركي "جون بريسون تشين" اعجابه برسالة قائد الثورة الاسلامية والتي وجهها الى الشباب الغربي، وقال ان الرسالة جاءت في الوقت المناسب وتعد تحديا لنا جميعا وليس الشباب فقط.

وأبدى الاسقف بريسون تشين وهو احد اساقفة كنيسة ابيسكوبال في واشنطن والمستشار الاعلى للكنيسة الوطنية، اعجابه البالغ بالرسالة التاريخية التي وجهها قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي الى شباب اوروبا واميركا الشمالية.

وقال في لقاء خاص اجراه معه مراسل وكالة انباء فارس: ان قائد الثورة الاسلامية على حق حينما توصل الى ضرورة مبادرة المجتمع العالمي بالعمل على فهم الاسلام في الغرب وفي العالم بأسره بشكل افضل وذلك خدمة لمستقبل ابنائه، فسلوك الغربيين المناهض للمسلمين في الآونة الاخيرة يثبت بالدليل القاطع جهل الغربيين بحقيقة الاسلام.

وجاء في جانب من الرسالة التاريخية للسيد القائد مخاطبا الشباب الغربي: "اريد منكم ان لا تسمحوا بأن يقوم البعض بإيجاد عقبة عاطفية بينكم وبين الحقيقة عن طريق تصوير الحقائق لكم بشكل موهن وسخيف لأجل ان يجردوكم من الحكم الحيادي، وفي عصرنا الراهن فإن وسائل الارتباط العامة قد تجاوزت الحدود الجغرافية ولا تسمحوا بأن يقيدوكم في حدود ذهنية مصطنعة... لذا عليكم ان تفهموا الاسلام الحقيقي دون اصدار حكم مسبق عليه".

وصرح الاسقف بالقول: انها رسالة ادخلت السرور في انفسنا وأشعر بالاعتزاز حينما اقرؤها لذلك سوف اشرح تفاصيلها للشاب واوزعها بينهم لأن مستقبل البشرية بأيدي الشباب وقلوبهم واذهانهم وارواحهم. التحدي الكبير الذي يواجهه جيل الشباب هو انهم كيف يقرؤون الاسلام، وبصفتنا علماء دين غربيون وشرقيون نحمل على كاهلنا مسؤولية ترغيب هذا الجيل لمعرفة الآثار السلبية للحداثة والعلمانية لإدراك مدى تأثيرهما على ثقافات الشعوب في القرن الواحد والعشرين، فالبطالة تلقي بظلالها على مختلف ارجاء العالم وانعدام الانظمة التعليمية المثلى مشهود في كل مكان فضلا عن العجز الاقتصادي الذي يؤرق الغالبية العظمى من بلدان العالم والفقر المدقع ما زال شبحا تعاني منه البلدان الضعيفة، كل هذه السلبيات تمخضت عن خلق اليأس في نفوس الشباب تجاه المستقبل وسلبتهم الرغبة في متابعة المسائل الدينية والاطلاع على النصوص المقدسة.

واضاف: الكثير من الشباب يحاولون فهم القيم الاخلاقية المشتركة ويرومون معرفة حقيقة الله تعالى ويرغبون بمراعاة حقوق الجوار بشكل امثل ويأملون بمساعدة المحتاجين، وما الى ذلك من نزعات نزيهة اساسها التوحيد الذي هو المبدأ الاساسي للديانتين الاسلامية والمسيحية لذا فإننا نحمل على عاتقنا عبئا ثقيلا بصفتنا رجال دين، حيث يجب علينا الاخذ بأيديهم لتحقيق هذه الاهداف السامية وبالطبع لابد وان نعتمد في هذا المضمار على التعاليم السمحاء التي جاء بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن الكريم وتعاليم سائر الانبياء وبما فيها المسيحية.

ونوه الاسقف الى ان العالم المعاصر الذي هو عالم ما بعد الحداثة يواجه تحديا جادا على صعيد القيم التوحيدية المشتركة بين الاديان والشعوب وهذا الامر انما يتضح فيما لو تمكن رجال الدين من اطلاع الشباب على حقائق الدين ونتائج الايمان الذي لا يتحقق الا في ظل القرآن الكريم وسائر الكتب المقدسة، اذ يجب علينا انتشالهم من وحل الضلال والاخذ بأيديهم الى بر الامان، وقد سبقنا لذلك قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي وشخّص المعضلة الاساسية التي يعاني منها جيل الشباب في هذا العصر، فبادر الى كتابة تلك الرسالة الزاخرة بالمفاهيم الاسلامية والانسانية السامية حيث يمكن اعتبارها وثيقة لنبذ التطرف والارهاب ودعوة الى معرفة حقيقة الاسلام من مصادره الاساسية. وهذه الرسالة القيمة قد جاءت في وقتها المناسب وهي تعدّ تحديا لنا جميعا وليس للشباب فقط ونحن أيضا عانينا الأمرين من الاحتلال البريطاني وما نتج عنه اليوم من مظالم وويلات.

واكد قائلا: انا اعتقد من صميم قلبي ان مسؤولية مكافحة التطرف يجب ان لا تكون على عاتق الاسلام والمسلمين فحسب، لأن الاسلام والمسيحية فيهما مشتركات كثيرة وبإمكانهما التكاتف جنبا الى جنب مع الحكومات والشعوب بغية القضاء على العنف والارهاب التكفيري الاعمى. وللاسف الشديد فإن ما يتخذ من اجراءات اليوم ليس كافيا، لذلك ومن هذا المنطلق فإن هذه الرسالة تعد المبدأ لانطلاق حركة جديدة للتوعية ونبذ الارهاب في العالم بأسره.