رجل اعمال سعودي يثير ضجة في تويتر، والسبب؟

رجل اعمال سعودي يثير ضجة في تويتر، والسبب؟
الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

شن مغردون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هجوما على رجل الأعمال المعروف صالح كامل بسبب كتابته مقالا امتدح فيه الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفه بالرئيس "العاقل".

وطالب المغردون السعوديون الملك سلمان بن عبد العزيز وفقا لما نقله موقع المرصد نقلاً عن "عربي21" بمعاقبة صاحب الاستثمارات العديدة صالح كامل، زاعمين أن مقاله الذي نشر في صحيفة "مكة" الإلكترونية استفز مشاعر الشعب السعودي المتعاطف مع شقيقه السوري، ضد ما وصفوه "انتهاكات نظام السوري"، والتي راح ضحيتها قرابة الربع مليون نسمة، دون ان يذكروا مجازر الجماعات الارهابية بحق الشعب السوري.

صالح كامل أشار في مقاله الذي حمل عنوان "السوق من العباسيين إلى الأمويين" إلى وجود علاقة قديمة بينه وبين بشار الأسد منذ كان الأخير طالباً في العاصمة البريطانية لندن، واستمرت العلاقة حتى وصوله لرئاسة الجمهورية السورية، وفق قوله.

وروى صالح كامل في مقاله أحد المواقف التي حصلت بينه وبين الأسد، قائلاً: "في عام 2009 عقدنا مؤتمرا للمستثمرين العرب في دمشق، وعشية المؤتمر زرت بشار في بيته وقلت له: إن في يدي اليمنى خطابا شديد اللهجة أهاجم فيه كل أوضاع الفساد بما عهدت في من صراحة ووضوح، وفي اليسرى خطابا خفيفا لطيفا سيكون بردا وسلاما على الفساد وأهله. بأيهما ينصح الرئيس؟ فقال بحزم وثقة: قل كل ما عندك".

وواصل كامل سرد قصته مع الأسد بأسلوب ادعاه مغردون بأنه مبتذل في الإطراء والتجميل من قبل رجل أعمال سعودي حيال الرئيس السوري.

وأنشأ المغردون هاشتاج "#صالح_كامل_يمدح_بشار_الاسد"، صبوا فيه جام غضبهم على صاحب الاستثمارات الكثيرة.

وأضاف كامل في مقاله: "أما الرئيس بشار فقد طلب مني بعد الخطاب أن آتيه بالمستثمرين السعوديين إلى منزله، فقلت له منبها: يا فخامة الرئيس إن المؤتمر عربي وبه الكثير من المستثمرين العرب.. فقال أعلم ولكن السعوديين غير، فهم أهل الحرمين".

وتابع: "وجدنا الرئيس بنفسه ينتظرنا على باب القاعة، وأخذني بالأحضان، وأدخلنا وأجلسهم وأجلسني عن يمينه، وخاطب الحضور قائلا: أخوكم صالح جاءني بالأمس ومعه خطابان فاخترت الأول الذي قال إنه يحمل هجوما على الفساد والمفسدين، فقلت له: قُلها وبأقسى الألفاظ".

وفي نهاية مقاله أظهر صالح كامل تأييده الكامل للأسد، حيث قال: "وهذه القصة شهدها وسمعها ما يقرب من أربعين مستثمرا، وأحمد الله أن معظمهم أحياء، وإني أشهد الله أن يوما تحت حاكم ظالم (عاقل) خير من ساعة تنفلتُ فيها الأمور".