ازدواجية الغرب تؤجج الازمات الامنية في العالم

ازدواجية الغرب تؤجج الازمات الامنية في العالم
الأحد ١٥ فبراير ٢٠١٥ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان ازدواجية الغرب في التعاطي مع احداث مقتل المسلمين وغير المسلمين، من شانه تاجيج الازمات الامنية في العالم.

وفي كلمته بمستهل اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد، اشار لاريجاني الى مقتل عدد من الشبان المسلمين في اميركا وقال، ان هذا الامر اثار غضب المسلمين في انحاء العالم، وان ما يدعو للاسف، هو ازدواجية تعاطي المسؤولين ووسائل الاعلام الغربية ازاء مقتل المسلمين وغير المسلمين.

واضاف، انهم وحينما قتل عدد من غير المسلمين، وهو امر مدان من قبلنا بطبيعة الحال، ارتفع صراخهم الى عنان السماء لكنهم ازاء مقتل المسلمين إما انهم يلتزمون الصمت وإما يكون رد فعلهم ضعيفا جدا، لذا فان مثل هذه السلوكيات المزدوجة هي التي تؤجج الازمات الامنية في العالم وتثير الغضب.

وفي جانب اخر من حديثه اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية احبطت محاولات الاعداء الرامية للايحاء بعدم مواكبة الشعب للفريق المفاوض في القضية النووية، واثبتت دعم الشعب لاحقاق الحقوق الوطنية فيها.

وقال، ان مسيرات 22 بهمن (11 شباط/ فبراير) جرت في ظروف تسعى خلالها ايران الاسلامية للدفاع عن حقوقها في مواجهة صعبة مع القوى العالمية.

وقال لاريجاني، ان الشعب الايراني العظيم بحضوره في الساحة اظهر للعالم مرة اخرى قدرة البلاد الكامنة ليعلم الجميع بان الجمهورية الاسلامية الايرانية نابعة من ثورة الشعب وان مسؤوليها منتخبون من صلب الشعب ويحملون اعباء المسؤولية الجسيمة على عاتقهم.

واعتبر هذا التحرك اللافت سندا مهما لحركة الثورة الاسلامية في مسار تحقيق اهداف الامام الراحل (رض) وشهداء الثورة الابرار حيث ينبغي استثمار ذلك كرصيد مهم للبلاد، واضاف، ان مشاركة الشعب الواسعة كانت بمثابة الاعلان للمفاوضين الايرانيين ليعملوا من اجل الوصول الى اتفاق عادل في اطار توجيهات قائد الثورة الاسلامية.

ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان حركة الشعب الحاشدة في المسيرات تضمنت ايضا هذه الرسالة وهي ان الشعب يريد اتفاقا يشعره بالعزة والفخر وان المطالب المبالغ بها التي تطرحها الحكومات الغربية ليست خافية عن اعين الشعب الايراني.

كما اعتبر لاريجاني الحضور الجماهيري الواسع في المسيرات رصيدا مهما للمعنيين بادارة البلاد للاهتمام بالقضية الاساسية اي ازدهار الاقتصاد وان يكون هاجسهم الاساس حل المشاكل المعيشية للشعب واستثمار هذا الرصيد العظيم لتقديم الخدمة الصادقة.

كما اكد لاريجاني ضرورة حل مشكلة العواصف الترابية والرملية في المحافظات الجنوبية والغربية للبلاد، داعيا المسؤولين لبذل الاهتمام الجاد لحل هذه المشكلة بصورة اساسية واضاف، رغم ان جذور المشكلة تعود لصحاري الدول الجارة الا انه من الضروري معالجة بعض النقائص في الداخل والقيام بدبلوماسية نشطة لايجاد ارادة جماعية مع الدول الجارة لحل هذه المعضلة.