ممثل القائد في الحرس الثوري..

سليماني في العراق، من التخطيط الى توجيه العمليات

سليماني في العراق، من التخطيط الى توجيه العمليات
السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) – 7-3-3015- قال حجة الاسلام علي سعيدي مندوب الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني ان تواجد اللواء قاسم سليماني قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري في العراق مؤثر في تخطيط وتوجيه العمليات العسكرية في هذا البلد.

وقال حجة الاسلام سعيدي في تصريح لقناة العالم ان التواجد الايراني في العراق ياتي في اطار تقديم مشاورات لمواجهة جماعة  "داعش" الارهابية  بحيث ان هذا التواجد التشاوري الذي كان مؤثرا للغاية قد غير المعادلات بشكل كامل . 
واضاف : ان ايران قد هيات الارضية لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة ولحسن الحظ فان المشاورات التي قدمتها ايران الى جانب استعداد العراق حكومة وشعبا وشبابا قد مهدت الارضية لاحباط احدى المؤمرات الكبرى المدبرة للعالم الاسلامي بحيث ان جماعة " داعش" لم تحقق اهدافها فحسب بل ان الارضية ستتوفر لاضمحلال الجماعة في تكريت ومن ثم في الموصل وان التضامن الايراني العراقي له دور استراتيجي في هذا المجال .   
 

اللواء سليماني

دور سليماني ، استشاري في العراق
وحول دور اللواء سليماني في محافظة صلاح الدين قال حجة الاسلام  سعيدي ان دور اللواء سليماني هو دور استشاري في العراق وليس لدينا اي قوات على الارض في هذا البلد وان دورنا يقتصر فقط على تقديم مشاورات في قضايا مرتبطة بالتخطيط لعمليات او سبل مواجهة العدو مؤكدا ان العراق ايضا لم يطلب منا ارسال قوات وان ايران ايضا ليست بصدد القيام بهذا العمل . 
وتابع : ان وسائل اعلام العدو تضخم هذه القضية الا ان تواجد اللواء سليماني في العراق ياتي فقط لتقديم مشاورات عسكرية الى الجانب العراقي. 
وحول محاولة وسائل الاعلام الاجنبية لاثارة مشاعر المسلمين من اهل السنة في منطقة صلاح الدين بسبب وجود اللواء سليماني قال حجة الاسلام سعيدي : ان الشعب العراق عندما  راى تصرفات "داعش" فقد اعرب المسلمون من اهل السنة انفسهم عن نفورهم وكرههم الشديد لهذه الجماعة الارهابية لان تصرفات هذه الجماعة هي تصرفات عنيفة وغير انسانية وتخالف العقل والشرع كما شعروا بان ايران ليس لها اي دافع سوى الدفاع عن الكيان العراقي ووحدة اراضيه .   
 

اللواء سليماني

ايران لاتسعى وراء اطماع في العراق
وصرح حجة الاسلام سعيدي : ان المسلمين من اهل السنة والشيعة في العراق قد ادركوا ان ايران لا تسعى وراء اطماع توسعية واهداف نفعية بل انها بذلت قصارى جهدها  في مساعدة الشعب العراقي وان تواجد اللواء سليماني في العراق ياتي من اجل الدفاع عن كيان ووحدة واستقلال العراق مؤكدا ان دفاع ايران عن اهداف حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين ياتي ايضا في هذا الاطار .  
وحول الدور الاميركي والايراني في العراق قال حجة الاسلام سعيدي : من حيث المبدا فان نوع التحرك الايراني يتفاوت مع التحرك الاميركي في العراق .. فقد طلب الاميركيون ان ننضم الى التحالف الا اننا لم نتعاون معه وان الدخول الايراني في الساحة العراقية كان نابعا عن ارادة ايرانية مستقلة .    
وتابع : من حيث المبدا نحن نعارض الفكر التكفيري والسلوك الداعشي المقزز الا ان الاميركان يتصرفون بشكل مزدوج بحيث انهم ليسوا بصدد القضاء على "داعش " دفعة واحدة في حين  ان وجود هذه الجماعة مفيد لاميركا في المنطقة الا انهم في الوقت ذاته يريدون ان يتم القضاء على عناصها بشكل تدريجي بواسطة القوى الاقليمية ودون ان يتحملوا اي تكلفة في هذا المجال.  
اميركا تقدم مساعدات لداعش
واشار حجة الاسلام سعيدي الى الاخبار المنشورة حول مساعدات اميركية الى " داعش " وقال ان هناك دلائل تشير الى ان الاميركان يقدمون مساعدات الى داعش الا انهم يزعمون بان مساعداتهم الجوية الى هذه الجماعة جاءت على طريق الخطا .. كيف يمكن ان بلدا  مثل اميركا التي تمتلك اجهزة رصد متطورة ان ترتكب مثل هذه الاخطاء؟ .     
وصرح : ان الاميركان والغربيين قد شعروا بانه لو عاد  عناصر " داعش " الى دولهم فانهم سيشكلون خطرا عليهم ولذلك  في الوقت الذي يريدون القضاء عليهم الا انهم ايضا يريدون  بقائهم في المنطقة لضمان مصالحهم ولترويج حالة "التخويف من الاسلام والشيعة والعراق " من اجل جلب مساعدات من الدول الرجعية بالمنطقة وفي الوقع انهم يريدون ان تبقى "داعش" بالمنطقة وهي ضعيفة .    
واكد ان هذا الموضوع  يتعارض مع مبادئنا... نحن نعتقد بان جماعة " داعش " ربيبة  اميركا وان الدول الرجعية تدعمها وترتكز الاستراتيجية الاميركية  على ان يتصارع العالم الاسلامي فيما بينه .. اننا نقول بان هذه الجماعة تشكل خطرا على المسلمين الشيعة والسنة  كما ان هذا الفكر يعد ايضا خطرا عليهم .
وتابع : ان العديد من القتلى على يد الارهابيين في العراق هم من السنة وان هؤلاء الارهابيين ليس لديهم اي منطق بحيث يدمرون الاثار التاريخية تحت عنوان " عبادة الاصنام "  مؤكدا ان هؤلاء اشخاص متحجرون ولذلك لم يطيقوا هذه الاثار.  
ابرام اتفاق نووي لن يضر احدا
وردا على سؤال بشان اقوال بعض الاطراف التي تعتقد بان ايران في حال ابرام اتفاق مع مجموعة 5+1 ستؤدي دورا ( سلبيا ) في المنطقة قال حجة الاسلام سعيدي  ان هذه الايحاءات تثار من قبل التيارات الصهيونية لكي تبقي الرجعيين على مواقفهم من ايران خاصة الدول التي تساعد الارهابيين ماليا وعسكريا وبشريا  .  
واضاف : انهم حاليا يقومون بايحاء هذه القضية للدول العربية بان ابرام اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 يلحق اضرارا بها  في حال ان ايران اثبتت بانها تنتهج سياسة واضحة  واسترايجية ومستقلة  مؤكدا ان المواقف الايرانية من الحربين العراقية الاولى والثانية والحرب في افغانستان وجميع القضايا الاقليمية بما فيها فلسطين وغزة واضحة وشفافة .   
وصرح حجة الاسلام سعيدي : في اطار المبادىء بامكاننا ان نصل الى اتفاق مع اميركا وان هذا الاطار له ركنان ، الركن الاول هو ان يقبلوا دورة الوقود اي يقبلوا ان نقوم بعملية التخصيب بنسبة 5 بالمائة لاهداف سلمية وطبية والركن الثاني هو ان يلغوا الحظر .
 

حجة الاسلام سعيدي

واشار حجة الاسلام سعيدي الى خلافات جذرية بين ايران واميركا وقال ان خلافاتنا مع اميركا هي خلافات اساسية وجذرية واستراتيجية ولايمكن من  خلال المفاوضات ان تسوى هذه القضايا لان مشكلتنا مع اميركا تعود الى طبيعتها العدوانية والاستكبارية الموجودة في مؤسساتها .    
واشار حجة الاسلام سعيدي الى الدعم الايراني لحركات التحرر في المنطقة والعالم وقال : لو تقم سوريا او لبنان يوما ما بتحرير الجولان ومزاع شبعا فان ايران ايضا ستقدم لهما مساعدات استشارية .
tt-7