قدرة الجمهوريين الاميركيين على افشال اي اتفاق نووي محتمل+فيديو

الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠١٥ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 10/03/2015 - لم يمض اسبوع على كلمة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الاميركي حتى بانت بوادر الضغط الذي تمارسه تل ابيب واللوبي الصهيوني في واشنطن. واولى هذه البوادر الرسالة التي بعثها سبعة واربعون عضوا جمهوريا في الكونغرس الى المسؤولين الايرانيين حول الاتفاق النووي.

الرسالة التي اتت بمبادرة من السيناتور الجمهوري توم كوتون تضمنت تقليلا من شأن الرئيس الاميركي باراك اوباما، واختتمت الرسالة بالقول ان توقيع اتفاق بين ايران والدول الست لا يعني انه سيصبح نافذا في الولايات المتحدة اذا لم يصادق عليه الكونغرس ومجلس الشيوخ وعندها بامكان اي رئيس جديد اسقاط الاتفاق.

الرسالة لم تلقى اصداء كبيرة في الداخل الايراني حيث قلل وزير الخارجية محمد جواد ظريف من قيتها معتبرا انها عمل اعلامي لا اكثر

وقال ظريف "انه عمل دعائي اعلامي ليس له اي قيمة قانونية ويبين ان هناك مجموعة صغيرة قلقة من اتوصل لاتفاق. وما يجري ليس امرا يمكن ان تتكلم عنه مجموعة صغيرة".

غير ان اصداء الرسالة فجرت الداخل الاميركي وكشفت تباينا يصل الى حد الخلاف العلني بين الجمهوريين والادارة الاميركية. ليصفها الرئيس الاميركي بالامر المثير للسخرية.

وقال باراك اوباما "انه امر مثير للسخرية رؤية بعض اعضاء الكونغرس يسعون لخلق قضايا مشتركة مع اليرانيين. ما سنركز عليه الان هو بحث امكانية الوصل لاتفاق وعندما نوقع اتفاق سنطلع الاميركيين عليه".

نائب الرئيس لااميركي جو بايدن وجه انتقادا لاذعا الى الرسالة، معتبرا انها تلغي سوابق دستورية عمرها مئات السنين وتفتح الباب امام تعطيل عمل الرئيس الاميركي الان ومستقبلا. كما اشار بايدن الى ان الحرب ستكون الخيار البديل وهو امر ليس بصالح الولايات المتحدة.

البيت الابيض ايضا اعتبر الخطوة الجمهورية بالاستراتيجية المتواصلة لمحاربة عمل الادارة الاميركية وانها تهدف لافشال المفاوضات مع ايران.

وقال جوش ايرنست "اود ان اصف الرسالة بالاستراتيجية المستمرة لتقويض صلاحيات الرئيس بالقيام بمهام السياسة الخارجية. في الواقع ما رأيناه من الجمهوريين بالفترات الاخيرة يكشف بوضوح ان هدفهم تقويض المفاوضات".

من جهته شن رئيس الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد هجوما على زملائه الجمهوريين مؤكدا ان ما قاموا به ينبع من كراهيتهم للرئيس اوباما.

وقال هاري ريد "مواقف زملائي الجمهوريين يبدو انها محكومة بكراهيتهم للرئيس اوباما. اليوم ارسل اعضاء الكونغرس الجمهوريون رسالة الى القيادة الايرانية لاحراج الرئيس وتقويض المفاوضات.

وعليه يبدو ان المجموعة الصغيرة المتضررة من الاتفاق النووي تناست ان الاتفاق غير مرتبط بواشنطن فقط بل ان هناك الدول الست اضافة الى ايران هي من تقرر مع الولايات المتحدة طبيعة اي اتفاق محتمل.

02:30 - 11/03 - IMH