إيران والعرب.. صراع أم وفاق؟

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠١٥ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2015.04.06 ـ نظمت في القاهرة ندوة عن العلاقات الإيرانية العربية تغيبت عنها بعض الدول العربية التي كانت مدعوة لها، فيما أعرب المشاركون فيها عن رفضهم القاطع لفكرة نشوب صراع عربي إيراني، مؤكدين أن هذه الصراعات لاتخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية، كما اعتبروا نجاح طهران في توقيع بيان لوزان مع الدول الست انتصاراً للدبلوماسية الإيرانية.

"إيران والعرب.. صراع أم وفاق؟!" كان السؤال الذي بات عنواناً لعديد من الحلقات النقاشية في القاهرة؛ خاصة بعد نجاح طهران في توقيع بيان لوزان مع دول 5+1 والذي اعتبره مراقبون سياسيون انتصاراً للدبلوماسية الإيرانية ماجعلها نداً قوياً لأعداء المنطقة من الصهاينة والأميركان.
وفي حديث لمراسلنا أشار الخبير في العلاقات الدولية سعيد اللاوندي إلى أن إيران بهذه الطاقة النووية التي اعترف المجتمع الدولي بحقها في أن تمتلكها يجب أن تكون دعماً لنا ضد خصومنا باعتبارنا مسلمين.
وأضاف أن "إيران لايصدر عنها إطلاقاً أي مناوشات أو خصومات أو احتلالات.. إلى آخره.. فهي تريد فقط الحوار معنا في أي شيء خاص بنا."
غياب ممثلي الدول العربية التي كانت مدعوة للنقاش اعتبره الحاضرون من شيم هذه الدول التي غالباً ما تتغيب عن الملفات الملحة في المنطقة. فيما تجلت توصيات اللقاء عن تحقيق نوع من المكاشفة والمصالحة بين أقطاب المنطقة.
وأوضح الخبير الاستراتيجي علاء عزالدين لمراسلنا قائلاً "إذا كان هناك تعاون يتم بين أطراف فإنه لا يتم في غياب المصالحة والمكاشفة.. وبالتالي فإن هذا الأمر مطلوب من كل الأطراف الإيرانية والعربية."
واجتمع الحاضرون على نقاط مهمة منها إيجاد أرضية مشتركة لطرح مبادرات عاجلة لحل الأزمات المحتدمة والمفتلعة بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية.
وأعلن الحاضرون رفضهم القاطع لفكرة نشوب صراع عربي إيراني مفتعل؛ مؤكدين أنه لايخدم إلا أعداء الأمة الإسلامية؛ مع الحاجة إلى مشرق إسلامي عربي مستقر وآمن.
إنجاز وانتصار إيراني سياسي وإسلامي لاشك فيه.. هكذا قال المتحدثون الذين أكدوا ضرورة وأد وإجهاض أي فرص لنشوب صراع عربي إيراني.. فالجمهورية الإسلامية في إيران يجب أن تكون دعماً للدول العربية وليست خصماً لها في مواجهة العدو الحقيقي للكيان الصهيوأميركي.. كما قالوا.
04.06            FA