تقرير خاص: ماذا يريد اردوغان في طهران بعد اتفاق لوزان؟

الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠١٥ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

أنقرة(العالم)-07/04/2015- يبدأُ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم زيارة الى الجمهورية الاسلامية في ايران تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون التجاري، كما ستشمل بحث التطورات الاقليمية، حيث تأتي بعيد إبرام اتفاق الاطار حول البرنامج النووي بين ايران والدول الست.

وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس تركي منذ أربع سنوات إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتأتي في وقت يختلف فيه الطرفان بشأن حل أزمات الشرق الأوسط، إلا أن الخلاف السياسي لم يمنع الطرفان من الالتقاء بشأن تعزيز التعاون التجاري الذي وصل حجم تبادله نحو 18 مليار دولار.

وقال يحيى أكمان النائب في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ايران وتركيا دولتان قويتان واذا ما اتفقتا سوف تجدان سبيلاً لحل مشاكل المنطقة، نحن بحاجة إلى الدعم الاستراتيجي من ايران في المجال الاقتصادي والغاز الطبيعي والبترول، وهم بحاجة الى المنتجات التركية والسياحة.

المعارضة التركية ترى ان الزيارة قد تكون خطوة لتراجع فيها الحكومة التركية سياساتها في المنطقة لاسيما في سوريا، وتنتهج سياسة تشجيع الحوار السوري السوري، بعيدا عن الحلول العسكرية التي دمرت هذا البلد ، مع انعكاس الوضع السوري سلبا على الداخل التركي.

وقال حسن أك غول النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري لقناة العالم الاخبارية : الرئيس التركي منذ بدء الأحداث في سوريا اتخذ ايران كـند، والان يريد القيام بزيارة لها، هذا يعني انهم فهموا ان الأزمة في سوريا لن تحل كما يظنون بدعم الجماعات المسلحة، لهذا فهم بدأوا بالتقرب من ايران وهي الحليف لسوريا، وهذا ما أعتبره تراجعا في سياسات تركيا تجاه سوريا.

الزيارة المتوقعة لاردوغان تأتي بعد أيام من البيان المشترك بين ايران والدول الست حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما دفع وسائل الإعلام إلى التنبؤ بأن أردوغان يتجه نحو تعزيز العلاقات مع طهران لتحقيق فوائد أكبر عند رفع الحصار عن الجمهورية الاسلامية.
MKH-7-07:50