باكستان... ديبلوماسية المماطلة في الرد على الطلب السعودي+فيديو

الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠١٥ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/04/2015 - العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية، حرك عدة ملفات جيو استراتيجية محورها السعودية اسلام اباد. المعطيات هذه برزت مؤخرا مع الفشل الذي بدأت تتلمسه الرياض في عدوانها على اليمن في تحقيق اجندة ساسة المملكة.

ما ظهر الى الاعلام في بداية العدوان اكد من دون مواربة توجه باكستاني للمشاركة في العدوان على اليمن بطلب سعودي.

وقال خواجة آصف وزير الدفاع الباكستاني: "المملكة العربية السعودية طلبت خلال الايام الماضية طائرات وقطع بحرية وقوات برية وهي اعربت عن املها في انضمام باكستان الى التحالف حول اليمن".

لكن التعاطي الرسمي الباكستاني مع الطلب السعودي يواجه حاليا عاصفة من النقاشات في البرلمان، وبالتالي عاد الموقف الباكستاني الى التأكيد بأن اسلام اباد غير مستعجلة هذا التدخل وتعطي الاولوية للحل الدبلوماسي السلمي.

فالحكومة برئاسة نواز شريف كانت اعلنت عقب زيارة وفد عسكري باكستاني الى الرياض، رفضها اي انتهاك لوحدة الاراضي السعودية.  

لكن الموقف الباكستاني الرسمي بدأ ينحو منحى ديبلوماسيا، حتى ان بعض المسؤولين الحكوميين تحدثوا عن تحرك اسلام اباد على دول في المنطقة بهدف وقف الحرب.

واكد رئيس الوزراء نواز شريف ان اي حل في اليمن لابد ان يبدا بالتحرك نحو طهران والرياض.

هذا المتغيرفي الموقف الرسمي حظي بدعم سياسي وشعبي باكستاني اذ اكد الزعيم المعارض عمران خان بان بلاده لن تتورط في صراعات طائفية ولن تحشر نفسها في التجاذبات الاقليمية.

بدوره تبنى حزب الشعب الباكستاني مواقف رافضة لارسال قوات الى اليمن.

غير ان مراقبين يتوقعون ان يبقى الدور الباكستاني في حدود حماية النظام السعودي، اذ يوجد اكثر من ستين الف جندي باكستاني ضمن قوات الحرس الملكي السعودي.

وفي كل الاحوال تبدو المساعي السعودية لتوريط كل من باكستان ومصر وربما تركية في الحرب على اليمن سببها هو ان اتفاقيات الحماية التي ابرمها نظام ال سعود مع الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي لا تسمح للسعودية بارسال قوات برية تزيد على عشرين الف جندي سعودي خارج حدود المملكة.

01:40 - 08/04 - IMH